سعادتي اعلنت عنها مشاعري بانت على وجهي الذي تحول من الابيض الى الاحمر
خجلا من استاذي الثائر بقلمه والذي منحني سعادة لا توصف
استاذي لي شرف الهدية التي اهديتني ان احفر حروفها بماء الذهب على ذريرات روحي
والاهم انك بحت لي بسرك ان من احب تلك الجنه احبه الله
وما اعطاني سعادة اكثر انها من حروفك التي تعتز بها وفي هذا شرف لي عظيم وتهديها للمحارة لله درك ما اروعك
الفاضل الرنتيسي
لعلك ما قرات حكايتي مع الحياة لتعرف من المحار او عن المحار
وانا التي انجبتني امي في البيدر اقسم على ذلك في موسم الحصاد وكان اخر موسم لامي في حصاد ارض جدي وفي نفس الصيف خرجنا
انجبتني امي لتحضنني جدتي ويكون قطع السرة في البيدر هناك

قالت اني اجمل طفله كيف لا وانا ولدت تحت شمس فلسطين وفي وضح النهار ليعطيني من روعته الجمال وبعدها جاء الغدار ليحتل الارض والدار
ونشرد نحن في مخيمات الشتات وكروت المؤن فكانت نكسة النازحين
ومن ينسى فلسطين من تخلى عن جذوره فلا اصل ولا امان له
نموت والله نموت لتحيا فلسطين
اذا لم نعد يوما ابناؤنا سيعودون والله ما انساكي يا دار اهلي
دارجدي وجدتي وما ضاع حق ورائه مطالب
مهما طالت فصول الاغتراب فحق العودة باذن الله لنا
اعود لاسال الغاليه فلسطين كبف الحال
استاذي للحزن جذور متجذرة في قلبي لبعدي عن فلسطين
دمت يا غالي للمحارة التي يلذ لها ويطيب مرورك على حرفها وبوح قلمها