هذا هو الجيش الاردني الذي نحتفل هذه الايام بذكرى تعريب قيادته ، جيش عربي بامتياز ، واردني بامتياز كذلك ، دافع عن الاردن وعن فلسطين وعن القدس بالذات وحابس باشا ومعركة باب الواد ليست عنا ببعيد ، ودافع عن كل ارض عربية داهمها الخطر ، وهو اليوم يدافع عن العدالة والسلام والاستقرار على امتداد الكوكب ، ليكون بذلك الجيش المصطفوي بحق عندما يجسد انتصار الانسان لاخيه الانسان ضد القهر والعدوان والتسلط ايا كان مكان وزمان ذلك الانسان.


نستذكر باعتزاز قرار تعريب قيادة الجيش ، ونقف باحترام جم عند تلك المحطة المحترمة التي قرر فيها الراحل الملك الحسين رحمه الله طرد الجنرال "كلوب"قائد الجيش انذاك وجميع الضباط الاجانب ، وترفيع الزعيم راضي عناب الى رتبة لواء وتعيينه رئيسا لاركان الجيش الاردني ، وسط ظروف بالغة الدقة والحساسية ، ووسط رهانات كانت تنذر بسقوط الاردن لا قدر الله ، لكن الملك وبالتفاف شعبه حوله وبالارادة والتصميم اخذ قراره ولم يتراجع برغم ما واجه من تهديد ووعيد.

نعم هذا هو الجيش الاردني الباسل ، عدة الاردن للحاضر والمستقبل معا ، الخدمة في صفوفه شرف ليس كمثله شرف ، فهو جيش الاحتراف والانضباط والدقة والنزاهة والاخلاص للوطن ،
نبارك للجيش قائدا اعلى وقيادة ومنتسبين بذكرى التعريب ونرى ان الجيش ومخرجاته في حياتنا الوطنية الاردنية ، حالة شرف نعتز بها جميعا وعلى الدوام وبلا منازع.

ونبارك لكم اخي ابو معمر قلب الصدى العامر في استذكاركم المناسبات الوطنية لتكون نبراسا للحاضر والمستقبل