عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2011, 10:40   رقم المشاركة : ( 4 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/3.gif



 
لوني المفضل : darkgreen
رقم العضوية : 1847
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2009
فترة الأقامة : 5599 يوم
أخر زيارة : 28-02-2015
المشاركات : 1,319 [ + ]
عدد النقاط : 122
الدوله ~
الجنس ~
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

حسين الحراسيس غير متصل

افتراضي رد: من هو معمر القذافي



نهاية الجماهيرية!

ما دام أن الأخ العقيد «قائدُ ثوْرة» وليس رئيس دولة ألم يكن من الأفضل لو أنه أعلن بعد أكثر من أربعين عاماً من عمر هذه الثورة بأنه آن الأوان لأن تتحول ثورته إلى دولة وأن يتنحى جانباً ويترك شعبه يقرر مصيره ويختار الدولة التي يريدها بعيداً عن العنف والدماء وبدون أن يلجأ نجله «سيف الإسلام» إلى إطلاق التهديدات التي أطلقها :»إما الحوار وإما الحرب الأهلية» .

لاشك في أن «الأخ قائد الثورة» قد أثبت عبقرية فذة في أنه بقي يحكم منذ الفاتح من عام 1969 بدون مسؤولية وأنه ابتدع طريقة غير مسبوقة في مزاولة الحكم لكن يبدو أن لحظة الحقيقة قد حانت وأنه لم تعد هناك إمكانية لتسويق البضاعة السابقة فـ»العيال كبرت» كما يقال في مصر ,والأفضل لو أن الأمور لم تصل إلى ما وصلت إليه ولو أن التحول الذي يريده الشعب الليبي قد تم بطريقة سلسة وسلمية.

لو أن «الأخ قائد الثورة» الذي ما يثبت أنه يتمتع بذكاء فطري يحسده عليه كثيرون أنه بقي كل هذه الأعوام الطويلة في مواقع المسؤولية بدون تحمل مسؤولية وأنه حتى عندما كان شاباً قد «فَرَطَ» دولة كانت قائمة وأعاد تركيبها في هيئة لجان ثورية بقيت تمارس الحكم من خلال «الفوضى» ,التي سيتم الحكم عليها في ضوء هذه الأحداث الموجعة التي تعيشها الجماهيرية, ما إذا كانت «خلاقة» أم أنها كانت مجرد قفزات في الهواء وأنه تبين أن نتائجها كانت هذه الأوضاع المأساوية والكارثية التي تعيشها هذه الدولة الشقيقة العزيزة.

خلال الأيام الأخيرة عرف جيل الأربعين عاماً الفائتة أن لليبيا علماً جميلاً كان حمله المجاهد العظيم عمر المختار واستشهد تحت ظلاله وأن هذا العلم يتكون من ثلاثة ألوان هي الأحمر والأخضر والأسود تتوسطها نجمة خماسية مُلأْلئة وأن هذه القطعة الخضراء لا تدل على أي شيء تختص به هذه الدولة اللهم إلاّ إذا كان المقصود هو السعي لإحياء الخلافة الفاطمية ,التي أطلق دعوتها عبد الله المهدي الذي وصل إلى ما أصبح مدينة المهدية في جنوب تونس هارباً من «السلمية» في سوريا تحت ضغط الحركة القرمطية التي استهدفت مع من استهدفت أتباع المذهب الإسماعيلي الذين رفضوا تصرفاتها واعترضوا على ممارساتها الدمويـة.


ما كان يجب أن يظهر «الأخ قائد الثورة» في لقطة الثواني المعدودة التي بثها التلفزيون الليبي مساء أمس الأول حيث وصف المتظاهرين من أبناء شعبه بأنهم «كلاب ضالة» وكان عليه أن يتذكر أن الملك إدريس السنوسي ,الذي أطاحه بانقلاب «الفاتح» من عام 1969, لم يسع الى التمسك بالحكم بإغراق ليبيا بحرب أهلية أو بالانفصال في الإقليم الذي يعتبر إقليمه العائلي وأنه فضل أن يسقط الحكم من بين يديه على أن تسقط بلده في مذابح وحروب داخلية.

لم يعد الآن بالإمكان إعادة الوضع إلى ما كان عليه فحتى لو أن هذه «الثورة» فشلت وبقي النظام الجماهيري قائماً فإنه لن تكون هناك جماهيرية ثانية وأنه لم يعد ممكناً تسويق حكاية «قائد الثورة» فالصيغة السابقة قد أصيبت بالاهتزاز وأصبح لابد من صيغة جديدة غير هذه الصيغة.. لقد أصبح لابد من أن تكون هناك دولة ولابد أن تكون هناك حكومة ولابد من أن يكون «برلمان» وأن تكون هناك مؤسسات ولابد من أن يكون هناك دستور يُجمع عليه الشعب الليبي كله ويحل محل هذا «الكتاب الأخضر» الذي حُكِمَتْ ليبيا بموجب تعليماته وتنظيراته سنوات طويلة.. إنها نهاية الجماهيرية!!

صالح القلاب


  رد مع اقتباس