انه حقا شعب محترم

انه حقا شعبا محترم

حدثت ثورة مصر ... وتناوبت وكالات الأعلام بكل صنوفها .. وجبروتها على نقل الخبر ..
.جاء في خبر... أن ميركل مستشارة ألمانيا .. المحترمة .. دعت مصر إلى.. ( ضمان امن إسرائيل ).
لا يهم ما حدث وما وقع .. ولا يهم من قتل ومن جرح وأصيب المهم هنا .. ضمان امن إسرائيل ..
وإننا خلقنا لراحة بال إسرائيل .. وضمان امن العاهرات الصهيونيات .. وكلاب التلمود اليهودي المنحط ..
المهم أن يعيش هاولاء القردة بأمن وأمان .. ولو على حساب دمائنا .. وكرامتنا ..


حدثت ثورة مصر .. وأجمل ما فيها تحطيم الأوثان ..بكل ما فيها .. من عبودية وقهر ..و ضمان امن دولة بني قريظة ..
بكل ما فيها من خطوط الغاز وجدران الفولاذ وإنفاق غزة .. كلها هوت وداستها أقدام الحفاة في ميادين مصر كلها ..

أصبح صوت العربي البسيط اليوم هو أعلى الأصوات .. وأصبح على الجميع أن يسمع هذا الصوت أي كان موقعة..
واصبح على أجهزة الأمن التي أتخمتنا بطولاتها الزائفة أن تهز الأرض تحت الإقدام تحية للمواطن الحافي ..

ووصار الزعماء أن يحسبوا ألف ألف حساب للحافي القادم بكل كرامة الآمة العظيمة ..
ولكل ميادين المدن والعواصم.. بكل مسمياتها.. ومن المؤكد أن الزعماء اليوم سيعيدون التفكير في خططهم السابقة ..
وقد يخرجون علينا بأفكار جهنمية .. ربما منها منع الصلاة يوم الجمعة .. وربما منها منع المرور في الميادين .. ربما منها إغلاق محلات الخطاطين .. وإغلاق الفيسبوك وتويتر .. ومنع الخلويات . وال أي ام أس .. ومنع علب الدهان والرش على الجدران ... اضافة إلى حجب الجزيرة .. والجديد .. والمنار .. والبي بي سي ..وتحريم الكشري .. وقطع دابر الفلافل .. ومنع الولاعات وجالونات الكاز .. خوفا من شىء يشتعل ..وكذلك تحريم لبس الاحذية .. خوف من حذاء طائر يشق الصفوف .. وربما منع أسماء من التداول كالبوعزيزي ..والزيدي ... والتحرير .. والشعب يريد ..واسقاط .. ونظام ... الخ

ميركل العزيزة الشمطاء ... فعلت ما فعلته ثورة مصر .. كشفت عن الوجه الحقيقي القبيح لأمثال حسني الطريد ..
ضمان امن إسرائيل ..
حسني العزيز وحين كشف عن المستور في حرب الخليج الأولى .. وانكشفت عورته .. طالب الرئيس صدام حسين بالرحيل .. حماية للعراق .. ممن .. من العدوان الأمريكي ... وكانت الإمارات العربية هى الدولة التي عرضت استقبال صدام حينئذ.
واليوم وحين كانت جماهير الميدان تطالب حسني بالرحيل .. امتنع وعاند وكابر .. فجاءت لمهازل القدر الإمارات إياها لتعرض استقبال حسني لديها.. والزمن يدور .. ذاك قضى شهيد تلاحقه دعوات الحفاة بالرحمة ...مرفوع الرأس.......... وهذا طريدا مذلولا تلاحقه أحذية الحفاة .. ذليلا...ذليلا ..ذليلا.
وحين تأمر وفبرك مسرحية المفاوضات العرفاتية الاسرائيلة .. وحين ساند وايد ودعم العدوان على لبنان وعلى غزة ..
وحين سرق ونهب .. وباع ممتكلت الشعب المصري على لصوص وقطاع الطرق بدء من صفوت الشريف واحمد عز وانتهاء بمهرب الدولارات وزير داخليته .. حين فعل كل هذا لم يكن يحكم دولة ... ولا كان رئيس محترم لشعب محترم ..بل كان لص ازعر وزعيم لعصابة من الزعران تحكم شعب اكد بالحديد والنار ..
انه حقا شعب محترم .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج