رد: أقسمت أن تكوني أنثى
كلماتي هذه ليست لك ......
بكل لأبجديات وبكل المعاني والمفردات .....أكتبها لك بكل كبريائي..... وغروري......وثقتي
" مختلفة أنا"..... فتختلف تضاريسي .....ويختلف موقعي ........ويختلف مناخي
فمختلف قلبي .....ومختلف دمعي ....وكذالك حزني فأنا لوحة ممزوجة بين ألوان الصيف الزاهية
وألوان الشتاء القاتمة تجمع بين بداوة اللون وحضارة الرسم ..أجزم لك بأني أختلف حتى وإن لم تعترف
فقبلتي تسكرك آلاف المرات ....ودمعي يزلزل قلمك ......ودمائي تزف بلون البنفسجي معطرة بأريج الريحان
وكتاباتي أكتبها لك بيد قلبي ...فأنثاك مختلفة في كل شيء لا يهمني إذ لم تهتم .....ولا يهمني إذا قرأت أو لم تقرأ ...وإذا لي كتبت أو لم
تكتب....وإذا في بريدي ألقيت رسالة أولم تلقي .....فماعادت مغريا تك تغريني .....وماعاد صدك يعنيني
فأنت الذي خسرت أنثى جعلت لك من ساعديها وسادتاً لك تتقلب عليها حيث شئت ......ونسجت لك من خصلات شعرها فرواً ناعماً
ليغطيك ومن وجنتيها خمراً منه تسقيك ...فغادرت مضحياً
فأذهب إلى حيث شئت ... فاركع في صباحك لأنثى ....واسجد في مسائك لغيرها ....وتاليتاً تهجد في حضنها
فلن تجد من بين نساء الكون أنثى مثل أنثاك ......ولن تدرك ذالك إلا إذا بحثت عني يوماً ولم تجدني ....فقد مللت حبك الوهمي المتقطع
فها أنت لم تتغير !!صورة غير واضحة الملامح ....يشوبها الغموض....فأعد رسم خريطتك ...وحدد أهدافك ..وحاول أن تترجم نفسك
حتى تُفهم ...غير من نفسك ....وأرسم لنفسك جدولاً يذكرك بواجباتك اليومية ....لم تزل كما أنت نجم خافت في ظلمة اليل يشع نوره
في لحظة وسرعان ما يخبو...عد إلى قوقعة نفسك واشرح لنفسك ماتريد
أنا لا أطالبك بحقوقي ....ولا أنتظر من محكمة قلبك استئناف قضيتي المعطلة تحت طاولة المفاوضات ...أنا أريد منك أن تشعر بأني
أنثى تختلف ..وتعاملني على أساس ذالك ...تعامل معي بحذر ..تعامل معي بطريقة أخرى لأني أنثى أخرى ... تعامل معي بحب لا
يعرف الملل ولا يعرف الذبول....تعامل معي بحب يتجدد مع كل صباح ...ولا تعاملني كباقي نسائك ...فأنا طفلة تختلف عن كل ما
عرفت وما ستعرف...... فأنفث الغبار يوماً عن وريقاتي وأقرأ كلماتي ...وأخرج ألعابي فستدرك مدى اختلافي......ومدى براءتي ....
فأنا طفلة لا تجيد إلا العزف على أوتار العشق فقط ....فعد إلى بريدك وأقرأ مذكراتي وتذكر أني إستفهمتك يوماً عن أنوثتي فكتبت لي كلماتٍ باهتة
اللون لم تختلف شيئاً عن غيرك .....وقدمت لك إستقالتي ولم تحاول رفضها
فكابر....وتجاهل .....واهرب مني إلى أشباه النساء غيري واقمع في أحضانهن
فستذكر أني أنثاك المختلفة فأنا ملهمة قصيدتك ...وأنا سجعك فيها ...ووزنك وقافيتك ...ولون حبرك ....وإن اشتقت لي منذ زمن
فستشتاقني الآن أكثر فأنا لك رحلة لم تحدد مسارها بعد ...وأنا لك أنثى لم تدرك ماذا تستحق منك بعد ......
|