4 ملايين مصري يهتفون .. "الشعب يريد إسقاط النظام"
[ 01/02/2011 - 10:58 م ]



تظاهر أكثر من أربعة ملايين مصري، اليوم الثلاثاء، في أنحاء متفرقة من محافظات مصر، نصفهم في "ميدان التحرير" وسط القاهرة وما حوله، ويتوزع الباقون في محافظات أخرى، لا سيما الاسكندرية والإسماعيلية، في ظل رسالة وجهها الجيش بأنه يتفهّم مطالب الشعب ولن يستخدم القوة ضدهم.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن مصادر قيادية تشارك في المظاهرة قولها إن هناك شبه إجماع بين القوى المعارضة بأن تبقى المظاهرة "المليونية" اليوم الثلاثاء، في أماكن اعتصامها دون التوجه إلى القصر الرئاسي أو إلى مقر التلفزيون، مشيرين إلى أن هذه المظاهرة رسالة واضحة للرئيس مبارك بأن الشعب لا يريده وعليه أن يرحل.
وأعلنت المصادر أنه في حال لم يستجب الرئيس مبارك لهذه الرسالة؛ فإن مظاهرة "يوم غضب" جديدة ستنطلق يوم الجمعة المقبلة، حيث سيتحرك المتظاهرون الغاضبون نحو القصر الرئاسي ومقر الإذاعة والتلفزيون ومقرات رسمية أخرى.
وتتواصل الاحتجاجات المطالبة بتنحي مبارك لليوم الثامن على التوالي، حيث يتفق جميع المتظاهرين على شعار واحد وهو "الشعب يريد إسقاط النظام"، ويرجئون الحديث عن أي خطوات أخرى إلى ما بعد رحيل مبارك.
وكان أقر الجيش المصري، بشرعية مطالب المتظاهرين المصريين، المنادين بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك، مطمئناً الشعب أنه لن يلجأ إلى استخدام القوة ضدهم.
من جانبها؛ دعت 50 منظمة حقوقية مصرية في بيان مشترك صباح الثلاثاء الرئيس المصري الى الانسحاب "حقنا لدماء المصريين".
وأكدت المنظمات الموقعة على البيان، والتي تشمل ابرز منظمات الدفاع عن حقوق الانسان في مصر مثل مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان والجمعية المصرية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمركز العربي لاستقتلال القضاء، انه "على الرئيس مبارك ان يحترم ارادة الشعب المصري وبنسحب حقنا لدماء المصريين".

وطالبت "بإصدار دستور جديد للبلاد من خلال جمعية وطنية مشكلة من ممثلي الاحزاب والقوى السياسية والمجتمع المدني". كما دعت إلى "إجراء انتخابات نيابية ورئاسية حرة نزيهة خلال ستة اشهر باشراف قضائي كامل".
في الوقت ذاته؛ أجمعت القوى الوطنية وقوى المعارضة المصرية على ضرورة استجابة الرئيس حسني مبارك لمطالب الشعب بالتنحي.
فقد أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الشعب أسقط الشرعية تماما عن الرئيس مبارك ونظامه، وبالتالي فإنه لا يجوز مخالفة إرادة الشعب والتحاور مع أي من عناصر النظام السابق الفاقد للشرعية.
وقال القيادي في الجماعة عصام العريان إن الجماعة أصدرت بيانا خاصا في اجتماع لها اليوم، ودعت و"امتثالا للدستور" رئيس المحكمة الدستورية لتولي مهام الرئاسة مؤقتا، على أن يتم بعد ذلك توافق القوى الوطنية بالبلاد، لتشكيل حكومة وطنية أو حكومة إنقاذ وطني مؤقتة أو حكومة تصريف أعمال.
وكان حزب الوفد أعلن في وقت سابق اليوم عن تشكيل الائتلاف الشعبي للتغيير ويضم حزب الوفد والناصري والتجمع والجبهة الديمقراطية وذلك لمواجهة أي فراغ دستوري قد تواجهه البلاد.
من جهة أخرى أكد مدير مكتب الشبكة الدولية للحقوق والتنمية مجدي قاعود أن الشبكة تدعو رئيس مجلس الشعب فتحي سرور لتولي مهام الرئاسة مؤقتا، بعد أن سقطت الشرعية عن الرئيس مبارك، وفقا للشبكة.