الموضوع: كونشرتو وجهك
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 12:34   رقم المشاركة : ( 9 )
♠ حبيبات القهوة ♠
مشرف


 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 3083
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
فترة الأقامة : 5182 يوم
أخر زيارة : 26-01-2023
العمر : 45
المشاركات : 698 [ + ]
عدد النقاط : 10
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

نكهة القهوة غير متصل

افتراضي رد: كونشرتو وجهك



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو معمر الحجاج [ مشاهدة المشاركة ]
يالقلائِدك يا نكهة القهوة ..
تُجيدي حياكة الدهشة فعلاً يا رائعة المذاق .. من فنجانك الغجري
تجبريني بأن أجمع الخرزات وأدسّها في سلكٍ من النحاس ؛حتى أطوقه على جيديك الأنيق ..
وكلما أبقى أثراً ؛ لعقته أزمنة العمرْ..
ربما لا أجيد مجاراة إنسانيتُك ؛لكني مُصّر على شنق أحرفي في القريب منك..
وأن أستمتعْ بها وهي تتأرجحْ مصلوبه ،تأكل الطيرُ من رأسها..
ولن أباليْ ، فالموتُ أحياناً جنّةً ونعيماً..
أعتذر للبعثره ، فأنا بحقّ مصلوب من تعدد صفحاتك ، وقفزت للأخير ؛كي أكون الأخير..
تجذبني مذكراتكْ ،وكأنها تصارعْ الموتْ ؛راغب في حياةٍ لاتيأسْ..
نكهة القهوة ..
ممتن ، واسمحي لي بنسخها في مجلدٍ قديم ‘قد احدثك عنه يَوماً..
أتذكره..؟

يبدو أيها الصديق بأننا نلتقي في وقت الشتاء !
وكم كان للخريف من صدى موجع على زفرات المطر ؟
أمد لك بوحي حقلا مهجورا ، فلا تبخل عليه أمطار ايمانك بأنه كان لا بد
وأن ، نخوض الخريف !
مدك الله بكل الخير ورعاك من كل مكروه ، العفو !
أنا هي الممتنة .. صدقني ، بل ألتمس منك أن تفعل !
هذا كرم بلا حدود !
ونعم ، دعني _ لو سمحت _ أمر بعينين متعبتين من الذكريات على مجلدك ،
لأكون بين كلماتك صلاة استسقاء
أما الذكريات ..
فقد قلت فيها يوما !
ما هي الذكريات ؟
اسم ؟ فعل ؟؟
مبتدأ .. أم خبر ؟!
أين هي من قواعد صرف اللقاء ونحو الفراق ؟
ومتى تنصب على الحنين ؟
وأين تجر بالقسوة ؟!
ولم دائما تحاصرني على وزن الشتاء ؟
وترفعني برائحة ياسمين ظاهر على الشوق !
ذكريات خالدة ..
أستعيدها من قرصنة تدابير الحياة
سخر منها الواقع .. أم لم يسخر ، تستمر بالظهور
مهما أخذت مني الأيام
بلا غضب مني
ولا سعي منها أو إليها
سارقة كل عمري
سأبقى أكتفي به ذكرى !
تختبئ أحيانا خلف زحام الأيام
لكنها باقية حقيقة سرية في الداخل لا يراها احد
وبين : دفئ ذكرى
وبرد واقع
على مسافة الاحتراق من وحشة حنين
تحاصرني وتسلبني كل الحواس
فأعود ..
في وقت ضائع من اليوم اجلس إليها
وكأنني خائفة ان انسى بعض تفاصيلها .. بدل خوفي عليّ منها !
أسمعه ..
اريده ان يمنحني عمرا من الاصغاء
فأقول كل ما لم يسمعه عني
أشم رائحته ..
أطوقها في جسمي وأنقشها بحناء دمعي على صدره
يأتيني ما ان اجلس في زاوية من ذكريات ابحث عن الجنون
قال : سيأتي يوم ونفترق
داريت يومها عنه حزني وخوفي
سرقت كلماته مني لغتي
ونزلت على قلبي حرفا فحرفا من وجع
دائما قال الحقيقة !
تأملته كثيرا وكأنني كنت أرسم ملامحه على انعكاس روحي
أجففه حتى يرجع لموسمه !
كيف كان يبتسم
يضحك
يجلس
يغضب
كيف كان يعشقني
كيف كان يأخذ خصلة من شعري في صلاة
ويزفر !
لا زلت أراه يراقب جنوني بهدوء رجل يعرف أن الجنون أنثى
إلى اليوم ، في دنيا الذكريات ، لم نفترق
ها غيابه عن الشتاء
مناسبة متجددة أن أركض إليه
أمد يدي نحوه
أشده إلى صدري على مرأى من ارتجافي
أضع تحت رأسينا مخدة واحدة من الاكتفاء
وفوقنا غيوم وأمطار تحمينا من اجتياح البرد !!
ألمس أصابعه التي عشقتها دوما ،
أتحسس بياضا تخلل شعره عن هنا وهناك
ألاصق وجهه بوجهي ليصير مستحيلا أن اصدق بأننا على فراق
مثقلة بالعشق في هذه اللحظة من عناق
عناق النار والخشب
أعود طفلة في حضوره
يركض عليها الجمر
فتلتهب امرأه مكتملة الأنوثة !

ألتقيه على شرفة التمرد خروجا عن المألوف
لن اقبل ابدا بأنه مر بي سريعا
بالله ! كيف نستطيع الا ان نخلد مثله ذكرى ؟
ضياع أن سُلِب مبكرا
قسوة أن تبقى بداخلي حقيقة سرية
هي : هو .. بكل اتساعه رجولة !
قسوة أختار ابدا العودة إليه في ساعات متأخرة من الادراك
مواظبة نفض النسيان عنه
مواظبة أن أدق نافذته
يؤلمني استفزاز حضور تفاصيله
أبقى على انتظار أن ألقاه في عالم آخر
يسألني : عرفتني ؟!
لأجيبه : وهل عرفت سواك


  رد مع اقتباس