موقــف مــخــزي ...جبهة النضال الشعبي والديموقراطية ..... هدف الوثائق إضعاف السلطة دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد لعرض "ملف كشف المستور" لقناة الجزيرة على اللجنة التنفيذية للمنظمة لفحصه.
وأكد في تصريح صحافي وصل "صفا" نسخة عنه مساء الاثنين على ضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير لمعالجة تداعياته وتحديدًا في هذه الظروف التي يتعرض فيها الوضع الفلسطيني لحملات سياسية تستهدف إضعاف الموقف الفلسطيني ودفعه للعودة إلى المفاوضات بشروط حكومة اليمين واليمين المتطرف في "إسرائيل".
وأضاف أن "العديد من الأخطاء ارتكبت بمسار المفاوضات السابقة، سمحت للحكومة الإسرائيلية استخدام هذه المفاوضات كغطاء لسياستها العدوانية الاستعمارية الاستيطانية".
وتابع "المصلحة الوطنية الفلسطينية باتت تتطلب هذه الأيام وخاصة بعد تصحيح مسار الموقف من المفاوضات وشروط استئنافها رص الصفوف وتوحيد الجهود في مواجهة الحملات السياسية، التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية وتستهدف إرباكها في المعركة السياسية القاسية التي تخوضها ضد السياسة العدوانية التوسعية المعادية للسلام".
ورحب خالد بتشكيل هيئة مستقلة تبادر إليها مراكز البحث والمؤسسات الأعلامية الوطنية المستقلة لفحص ما تنشره قناة الجزيرة واطلاع الرأي العام بحيادية ونزاهة وشفافية على الحقائق كما هي.
وأعرب عن استغرابه من أن "توظف الجزيرة إمكانياتها بمسار يصب في خدمة الحملات السياسية التي تستهدف إرباك الوضع الفلسطيني دون مراعاة ما تتعرض له هذه الأوضاع من ضغوط تستهدف النيل من الموقف الوطني الفلسطيني"، على حد قوله.
من جانبه، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني: إن "ما ادعته الجزيرة يهدف لإضعاف الموقف السياسي الفلسطيني والنيل منه وإظهار القيادة الفلسطينية بأنها غير أمينة على مصالح الشعب الفلسطيني".
وأضاف في تصريح صحافي "يأتي هذا في إطار حملة سياسية معدة سلفًا لا تقف الجزيرة ومعدي البرنامج لوحدهم وإنما من يقف خلف قناة الجزيرة ويمولها، وهذه الحملة تأتي في سياق لا ينفصل عن التوقيت السياسي الحرج الذي تمر به العملية السياسية التي دخلت في غيبوبة عميقة بفعل المماطلة والتسويف والتعنت الإسرائيلي وانحياز الإدارة الأمريكية".
وتابع مجدلاني وهو وزير العمل في الحكومة بالضفة "هذه الحملة لا يمكن أن توصف سوى محاولة فاشلة للاغتيال السياسي للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية".
وحذر مجدلاني أبناء الشعب الفلسطيني من الانجرار وراء الدعاية الإعلامية المغرضة التي تروجها "الجزيرة" ومن يقف خلفها، داعيًا إياهم إلى اليقظة والالتفاف حول قيادتهم الوطنية المتمسكة بالبرنامج الوطني الفلسطيني وراياته الثلاث العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ودعا اللجنة التنفيذية لتحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة وعدم التعاطي بردود الفعل، ومراجعة أشكال وأساليب عملها وتطويرها بما يعمق روح المسؤولية الجماعية والانفتاح والشفافية، ودعوة المؤسسات البحثية الفلسطينية التي تتميز بالكفاءة والمهنية والحيادية والنزاهة لمراجعة ما تنشره الجزيرة من "ادعاءات"، وتقديم نتائج عملها للرأي العام الفلسطيني والعربي.