فتح تحرض كوادرها لحرق مكتب الجزيرة.. وأنصارها يطالبون باعتقال طاقم الفضائية

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام



أثارت الوثائق السرية التي كشفت عنها فضائية الجزيرة القطرية حالة من التوتر والغضب بين صفوف قيادات حركة فتح وفريق التسوية، بعد أن فضحت تلك الوثائق جرائم قيادات السلطة بحق القضية الفلسطينية ومحاولاتها تصفية القضية ورضوخها للاحتلال الصهيوني بتقديم تنازلات غير مسبوقة في قضية القدس واللاجئين .

حالة التوتر تلك؛ دفعت العديد من قيادات فتح إلى التحريض على قناة "الجزيرة"، حيث قام الناطقين باسم حركة فتح بإطلاق تصريحات تتضمن اتهامات للجزيرة بالعمالة وإثارة الفتنة، فيما قام الإعلامي الفتحاوي الموجه بالتحريض على القناة؛ ودفع أنصار الحركة إلى استهداف القناة ومكتبها وطاقمها العامل في الضفة سواء بالمطالبة بحرق مكتب القناة أو اعتقال طاقمها، الأمر الذي يعيد للأذهان قيام ميليشيا فتح سابقا بإحراق مكتب الجزيرة في رام الله بعد تحريض من قيادات فتحاوية لمحاولة القضاء على أي صوت يفضح فسادهم وتنازلاتهم للاحتلال الصهيوني .

استجابة سريعة للتحريض أبداها أنصار الحركة، حيث دعوا على شبكة الإنترنت إلى حرق مكتب قناة الجزيرة في الضفة المحتلة واعتقال كافة مراسليها، وذلك ردًّا على ما كشفته من وثائق سرية فضحت قيادات السلطة الفاسدة بتنازلها عن القدس بشكل غير مسبوق .
ففيما يُعرف بـ"الملتقى الفتحاوي" (أكثر المواقع التحريضية لفتح على شبكة الإنترنت)، شن العشرات من مناصري "فتح" هجومًا لاذعًا ضد قناة الجزيرة وطالت الهجمة أيضًا حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ودولة قطر والشيخ العلامة يوسف القرضاوي.


أحد المشاركين أطلق على نفسه اسم "قرفان حماس" علق على موضوع بعنوان "هل سيكون غدًا يوم الغضب الفتحاوي" بالقول: "يجب أولاً حرق قناة الجزيرة بالضفة الغربية واعتقال كل مراسليها من وليد العمري حتى جفارا البديري".

فيما وصف مشارك آخر قناة الجزيرة بالخيانة، وقال: " قناة الخنزيرة قناة الخيانة والعمالة"، فيما طالب آخر السلطة بالرد على القناة بإغلاق مكتبها بالضفة.

وطالب آخر بـ"حجب قناة الجزيرة عن الأراضي الفلسطينية"، مضيفًا: "يجب رفع دعوي قضائية ضدها، يجب مطالبة مصر لوقف بثها على النايل سات".