وزارة الأسرى / تراجع وزير الخارجية الفرنسية عن تصريحاتها خطوة في الاتجاه الصحيح
قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة بان تراجع وزير الخارجية الفرنسية ( ميشال أليو ماري) عن تصريحاتها بشان شاليط هو خطوة في الاتجاه الصحيح ، ولكنها منقوصة حيث يجب عليها وعلى حكومتها أن تعترف بمعاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلى وان تطالب بإطلاق سراحهم إذا أرادت حرية شاليط .
ثمنت الوزارة في بيان صحفي موقف اهالى الأسرى الذين استقبلوا "مارى" بالأحذية رداً على ما نشر فى وسائل الإعلام ونسب إليها بان اسر شاليط هو جريمة حرب متجاهلة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من عذاب ومعانة وموت بطئ ، مشيره إلى أنها استدركت نفسها في اللحظات الأخيرة ونفت ما نسب إليها فى الإعلام الاسرائيلى.
وقالت الوزارة بأنه سواء قالت وزيرة الخارجية الفرنسية هذه التصريحات وتراجعت عنها ، أو ان الإعلام الاسرائيلى حرف تصريحاتها كما قالت فان موقفها الأخير يعتبر خطوة صحيحة وضربة للاحتلال، وإظهار لقضية الأسرى الغائبة عن أجندة المجتمع الدولي .
واعتبرت الوزارة هذه الحادثة بمثابة رسالة واضحة إلى كل من يكيل بمكيالين ، ويقف مع الجلاد ضد الضحية ،وينادى بحرية شاليط دون أن يطالب فى المقابل بحرية اسري الشعب الفلسطيني الذي مر على بعضهم أكثر من 30 عاماً فى السجون ، وبعضهم يموت بفعل أمراض السرطان والفشل الكلوي وغيرها دون أن يقدم لهم علاج يخف من آلامهم ، وقالت الوزارة "بان الشعب الفلسطيني شعب حر ، لا يقبل بان تهان كرامته وان يُعتدي على أسراه ، وان يُعتبر دفاعه عن نفسه وسعيه لتحرير الأسرى جريمة مهما كانت مكانه هذا الشخص .
ودعت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ان يقف على الحياد فى قضية الأسرى ، وان ينتصر للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي وضعها بنفسه ، ويخترقها الاحتلال بشكل يومى فى تعامله مع الأسرى ، وان يضغط على الاحتلال للقبول بصفقة التبادل وإطلاق سراح أسرانا القدامى وأصحاب المؤبدات والأطفال والنساء حتى يعود شاليط إلى اهله سالما .