رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
تتضارب الانباء بشأن قرار ميليشيا عباس الافراج اليوم الأربعاء (19/1) عن المربية تمام السعود المختطفة في سجون الميليشيا منذ نحو الشهرين، وسط مخاوف أبدتها أوساط فلسطينية من احتمال فبركة الميليشيا لعملية الافراج وفق مصلحتها، وتحديدا بعد الاعلان عن تنظيم مؤتمر صحفي للمختطفة في مدينة نابلس.
وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها أكد أن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأنه سيتم الإفراج عن المربية أبو السعود خلال اليوم محذراً في الوقت ذاته من أن يستغل هذا الإفراج لمصالح غير معلومة.
وقال قبها في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"،: "لدينا خشية حقيقية أن يوظف الإفراج عن تمام أبو السعود لمصالح غير معلومة، أقلها مثلاً أن تقول أنها لم تُعذب في سجون السلطة وبذلك يكون الإعلام خلال الفترة الماضية كاذباً تماماً".
وأوضح أن هذا التخوف نبع من خلال زيارة بنات أبو السعود لها اليوم، حيث أكد لها مسؤولوا الجهاز أنه لم يتم الإفراج عنها فيما جاء خبر الإفراج عنها بعد ساعات، وأشار القيادي الفلسطيني، إلى أن قرار الإفراج عن أبو السعود لم يكن منة من أحد كما يروج الإعلام فهو حق لها ومعها أيضاً قرار محكمة عليا للإفراج عنها.
بدورها أكدت منى منصور النائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، أن خبر الإفراج عن المربية تمام أبو السعود "لم نسمع عنه إلا عبر الإعلام".
وقالت منصور في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "كغيرنا من الناس سمعنا عبر الإعلام أنه سيتم الإفراج عن تمام أبو السعود خلال اليوم"، وأضافت: "ولم نعلم عن ماهية المؤتمر الصحفي الذي سيُعقد اليوم للمربية أبو السعود عصراً، فحتى اللحظة ليست أي معلومات حقيقية بذلك".
من ناحية أخرى، أعربت نجائب ابو السعود ابنة المربية المختطفة، عن خشيتها من المؤتمر الذي تُصر الأجهزة الأمنية عقده لوالدتها فور الإفراج عنها، مؤكدة أنه لا يوجد داعي لعقد مثل هذا المؤتمر.
وقالت في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن "الأجهزة الأمنية" أبلغتهم فعلياً حين زيارتهم لوالدتهم صباح اليوم أنه لن يتم الإفراج عنها خلال اليوم بل خلال الأسبوع المقبل، معربة عن استغرابها من التضارب في هذه الأنباء.
وأضافت أبو السعود: "التخوف كبير لدينا بأن يكونوا قد ساوموا والدتنا على الإدلاء باعترافات لم ترتكبها"، مجددة تأكيدها بأنه لا يوجد داعي لعقد مثل هذا المؤتمر الذي لم يعرف ماهيته بعد.