بن علي... 23 عاما على رأس هرم السلطة في تونس

15.01.2011 آخر تحديث [00:23]
ثلاثة وعشرون عاماً أمضاها زين العابدين بن علي في قمة هرم السلطة في تونس... ونورد أدناه أهم محطات تدرج بن علي في المناصب الأمنية والسياسية للبلاد .

زين العابدين بن علي عنوان حقبة رئاسية أطاحت بنظام سياسي عاجز... فأصيب فيما بعد بالداء نفسه ....

البداية كانت مع طالب في مرحلة الثانوية في مدينة سوسة عرف بثورانه ضد المستعمر الفرنسي... دخل السجن وخرج منه إلى الولايات المتحدة ليدرس علوم الاستخبارات العسكرية والامن في مدرسة بلتيمور العليا ليأتي تونس رئيسا لأمنها العسكري.


تنقل زين العابدين بن علي بعد ذلك بين مقاليد السلطات السياسية والتنفيذية وحتى الديبلوماسية... الى ان وصل الى رأس هرم السلطة التنفيذية رئيسا للوزراء... وقت ذاك كانت تونس تعاني من ازمة اقتصادية خانقة في حين بدا بن علي منفتحا كثيرا على الغرب.

وفي فجر السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1987 أزاح بن علي سلفه الحبيب بورقيبة بإعلانه أن الأخير بلغ من العمر عتيا ولم يعد قائدا قادرا على ادارء مهام منصبه.

حاول الرئيس حينذاك استقطاب التونسيين بعهد زينه بالتغيير الواعد ففتح قصر قرطاج واتسع لأحزاب وشخصيات غير منضوية تحت عباءة الحزب الدستوري الحاكم.

لكن الوئام السياسي سرعان ما تبدد اذ فضل بن علي مواجهة معارضيه بدلا من محاورتهم .

بعد اثني عشر عاما من رئاسة متواصلة أقام بن علي أول انتخابات وصفت بالتعددية المغالية بالشمولية فقد كانت نتائجها بنظر الكثيرين محسومة سلفا لصالح من كان في القصر فعدل الدستور وأزيل الحد الاقصى لمنصب الرئيس وبذلك اعطى بن علي نفسه الحق في الترشح لانتخابات عام 2009 وهو ما كان .

واصل الرئيس القديم الجديد دربه فلاحق حركة النهضة وحزب العمال الشيوعي لكنه أبدى انفتاحا خجولا بالحوار مع الشباب فمنحهم حق الإنتخاب بمجرد بلوغهم الثمانية عشر عاما ..

خلال فترة حكمه ترددت أسماء عائلات كالطرابلسي وبن عياد وبن يدر تمكنت من الاستيلاء على مقدرات البلاد وهو ما أثار نقمة العامة واضرم نارا اشغلت تونس كلها ...

الظهور الأخير لزين العابدين بن علي قرأ فيه البعض النهاية ...

الرئيس القوي لم يعد كذلك بعد ان اصابه التعب والانكسار ..

في خطابه استعان بن علي بالقائد الفرنسي الجنرال شارل ديغول عندما قال للمستعمرين الفرنسيين الغاضبين من فكرة التخلي عن الجزائر: لقد فهمتكم .... وبالامس القريب قال بن علي للتونسيين : لقد فهمتكم ...

لكنه نطقها متاخرا فالتونسي لم يعد يطيق الانتظار.