طالب بالانتفاض على "الطابور الخامس"
فرحات: "حماس" لا تفكر في المصالحة وأبناؤها تحت السياط والتعذيب في سجون "فتح"

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستنكرت بشدة الهجمة الشرسة التي تنفذها سلطة "فتح" في الضفة الغربية المحتلة ضد أنصار الحركة وضد المواطنين، كما واستهجنت استمرار اختطاف هؤلاء في ظروف اعتقالية مهينة ومذلة.
وقال الشيخ يوسف فرحات الناطق باسم حركة "حماس" بالمحافظة الوسطى خلال كلمة ألقاها في مهرجاني خطابي أقيم في ختام مسيرة ضخمة نظمتها الحركة بمخيمي النصيرات والبريج الجمعة (24-12): "إن استمرار أجهزة "فتح" في سياسة الاعتقالات السياسية وانتهاجها لسياسة التعذيب الشديد بحق المعتقلين السياسيين والتجرؤ على اعتقال واختطاف النساء يعتبر تجاوز خطير لكافة الخطوط الحمراء، ونقول لـ"فتح" إنه بلغ السيل الزبى".
معركة الأمعاء الخاوية
وحذر فرحات من استشهاد المختطفين السياسيين الذين يتعرضون للتعذيب في سجون "فتح"، خاصة استشهاد المضربين عن الطعام الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في تلك السجون، مشبهًا هذه السلطة ورجالها بأنهم عبيد للأوامر الصهيونية والأمريكية وأنهم يأخذون أوامرهم من أسيادهم.
ووجه التحية لهؤلاء المختطفين ولأهلهم، مبينًا أن "حماس" تخرج عن بكرة أبيها اليوم نصرة لهؤلاء المظلومين، منوهًا بأن "الصاع قد طف"، ومطالبًا جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات إلى تسيير مسيرات في كل مكان رفضًا لسياسة سلطة "فتح" تجاه الناس والمسحوقين في الضفة الغربية.
وطالب سلطة "فتح" بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، والخروج من صف العدو والاصطفاف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني، مستنكرًا بشدة تسيير الدوريات المشتركة من أجهزة "فتح" مع قوات الاحتلال الصهيوني وسيرها في شوارع الضفة الغربية.
مصالحة مسمومة
وقال فرحات: "لا يمكن أن نعقد مصالحة مسمومة مع "فتح" في ظل هذه الأجواء البوليسية التي تمارسها في الضفة الغربية"، مشترطًا لعقد المصالحة تنفيذ الإفراج عن المعتقلين السياسيين والمضربين عن الطعام ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني، وقال: "إننا لا نفكر في المصالحة أبدًا بعيدًا عن هذه الشروط".
ووصف الناطق باسم "حماس" أجهزة "فتح" الأمنية بأنهم "حفنة من البشر باعوا دينهم ووطنهم"، مطالبًا الشرفاء في "فتح" وفي الشعب الفلسطيني بالانتفاض على هؤلاء الذين يشكلون "الطابور الخامس والعملاء"، داعيًا إلى إحباط كافة المخططات الرامية إلى تصفية المقاومة والقضية الفلسطينية التي تخوضها حركة "فتح".
استهداف مزدوج لـ "حماس"
وأكد فرحات أن العدو الصهيوني يمارس التصعيد ضد قطاع غزة بالتزامن مع تصعيد سلطة "فتح" ضد أبناء حركة "حماس" في الضفة الغربية، مقدمًا شكره وتقدير حركة "حماس" إلى كل من ساهم في نصرة المظلومين والمختطفين في الضفة المحتلة.
وناشد كافة علماء الأمتين العربية والإسلامية بفضح سلوك "فتح" في الضفة على وسائل الإعلام، وتعريتهم أمام الجماهير العربية والإسلامية وأمام كافة الأحرار في العالم.
"فتح" تتآمر مع الاحتلال
ولفت إلى أن "فتح" بالأمس تآمرت ضد قطاع غزة مع الاحتلال في الحرب على غزة، وأنها تتواطأ الآن مع الاحتلال وتقوم بالتحريض ضد المقاومة في غزة، لكنه قال: إن "غزة لن تركع أبدًا للعدو الصهيوني ولأذنابه، لأنها تملك إرادة أقوى من الأباتشي والإف 16"، مؤكدًا أن "عهد تباهي الاحتلال بالنصر ذهب إلى غير رجعة في ظل وجود مقاومة فلسطينية"، وأن "حركة "حماس" والشعب الفلسطيني لا يخشون تهديدات الاحتلال الصهيوني".