عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2010, 20:13   رقم المشاركة : ( 24 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6414 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,199 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: "مرج الزّهور".. وحكاية الوعد المنقوش




ذكريات مبعدي مرج الزهور

سبعة عشر عاماً مضت والذاكرة لازلت حية متيقظة، تستعيد وقع أقدام الجنود الصهاينة الذين قدموا لاعتقال أكثر من 415 ناشطاً من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وإبعادهم إلى مرج الزهور في جنوب لبنان.. كان ذلك في السابع عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 1992 العالم ما زال يذكر صورهم وكلماتهم التي نقشوها على الثلج الأبيض سنعود.. حتما سنعود.. وعادوا قبل أن يذوب الثلج.






"أرادوها لنا منفى ونكبة، واخترنا أن تكون رحلة وتجربة وعودة حتمية".. بهذه الكلمات تحدث عدد من المبعدين العائدين من مرج الزهور عن تجربة الإبعاد والعودة .



وتوثق كراسات ذكريات المبعدين ومنهم الشيح حامد البيتاوي، رئيس رابطة علماء فلسطين وأحد مبعدي مرج الزهور الذي ألف كتاباً بعنوان: "من ذكريات مبعدي مرج الزهور"..



أخذ الشيخ البيتاوي يقلّب صفحات كتاب "من ذكريات مبعدي مرج الزهور"، وهو يحدثنا عن تجربته في الإبعاد يقول: "كانت ليلة الاعتقال من أبرد ليالي شهر كانون الأول، وكان الجو ماطراً وعاصفاً، ُطرق باب منزلي بقوة، من الطارق؟ جيش (الدفاع)...أجابوا، قاموا بتعصيب عيني وتقييد يدي وألقوا بي في سيارة عسكرية وتوجهوا بي إلى مقر الحكم العسكري في نابلس".



ويضيف قائلاَ: قام أحد ضباط المخابرات بالإمساك بلحيتي وشتمي بألفاظ بذيئة ثم طرحوني وعشرات الأخوة في العراء تحت المطر والبرد.



من ناحيته يحدثنا الشيخ الأسير أحمد الحاج علي واحد من المبعدين إلى مرج الزهور، والمعتقل حالياً في سجون الاحتلال الصهيوني، عن ليلة الاعتقال فيقول: "قاموا باعتقالي من منزلي، ومن ثم نقلونا إلى الخيم التي كانت الأنهار تجري من تحتها والماء ينفذ من سقفها، ثم حرمونا من الطعام والشراب وقضاء الحاجة لأكثر من 20 ساعة حتى اضطررنا إلى أكل بقايا الخبز الناشف، وبعد منتصف الليل حضر أحد الضباط وبدأ يلقي على مسامعنا لائحة أسماء، بعدها مباشرة أخذونا إلى الباصات مقيدين والأكياس في رؤوسنا بعد تصويرنا.



  رد مع اقتباس