رد: جنوبية الهوى
عزيزي أبا معمر
يا سيد الصدى ونبض همسه
عذرا ثم عذرا فحرفي الموجوع
يقصرُ أن يطاول حرفا بات يحلق في
سماء الروح وأنا يا أيها الأخ
أكتب لحروف تنبت في داخلي
كما أعواد الخيزران
إن تروّت بالماء
تسافر في داخلي كحكاية
أحب أن أرويها وإن خلت من الصور
فشيطاني لا يحب الحرف
إلا إن استفزّه حرف تهادى وأقبل بجنون
أبا معمر
ريح الجنوب تهب بين يديك
تطير بين أروقة مدائنك التي
تحط على أشجارها بلابل
أتعبها الصيّاد إن أدمن استنشاق
ملح البارود ورائحة الدّم
عزيزي حرفي يُستفزُّ
وبدون ذلك فهو كنهر مُنعت منابعهُ من أن تمر
فلا تحاصرني بلطفك وتواضعك
فيخجل حرفي وأمت بين يديك
وتنتهي قصة البوح
ويكسر كأس الهناء ويذبل
زهرُ الشرفات ويتوارى
برمل جنوبي
شكرا يا عزيزي شكرا
|