رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
مدير المركز الأردني للدراسات والمعلومات بلال حسن التل قال "إن عام الوفاء لوصفي لا يكون بالبكاء عليه ومجرد التغني به، إنما بإعادة قراءته وفهمه وتجسيد أفكاره، والدفاع عن القيم التي عاش واستشهد في سبيلها، وأولها الدفاع عن دولة القانون والمؤسسات التي تحتكم الى الدستور ولا تتغول فيها سلطة على سلطة، أو يمارس أحد فيها سلطته بلا سند من دستور أو قانون.
وأكد أن دولة القانون هي التي تخضع فيها الحكومات لأحكام القضاء ولا يخضع فيها القضاء لأحكام الحكومات.
وقال إن دولة القانون والمؤسسات التي استشهد وصفي دفاعا عنها هي دولة الحكومات المتضامنة، التي يكون فيها الرئيس قدوة حسنة لمرؤوسيه في العفة والطهارة ونظافة اليد ومراقبا لحسن أدائهم.
وتابع "ليكن الوفاء لوصفي هو الإصرار على إنصاف دور الأردن والأردنيين الذي يتعرض في هذه المرحلة للتشويه والتغييب فلنعد قراءة تاريخ شعبنا لننصف رجاله من بناة وطننا الذين صاروا في عرف البعض حرسا قديما. ولنعد لعشائرنا دورها معلنين في يوم وصفي أن عشائرنا على ضفتي النهر ستظل ملح هذه الأرض وهوية هذه الأرض".
وأكد "أن أبناء عشائرنا سيظلون بناة الوطن وحماته إذا جد الجد وحان الحين. فلنتمسك بالأخلاق والقيم الأصيلة لعشائرنا لتظل سياج الوطن من كل مؤامرات المسخ والتشويه والتغييب، ولنحمي عشائرنا من مؤامرة شطبها التي لن تمر (...) إن عشائرنا باقية.. باقية.. باقية".
وقال الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور إسحاق الفرحان لقد كنت أسمع عن المرحوم وصفي التل قبل أن أعمل معه في عامي1970 و1971 في وزارتي التربية والتعليم والأوقاف والشؤون الإسلامية، فقد كنت أسمع عن سيرته، أردنيا وطنيا، وسياسيا واقعيا، وعسكريا يطمح أن يقاتل اليهود والمستعمرين مباشرة أو بدعم المقاومة الوطنية.
وأكد الفرحان أن هذا الرجل عاش لوطنه ومجتمعه، فأحبه الجميع وفي مقدمتهم رجال القوات المسلحة، وشيوخ العشائر، والشباب المثقف، مشيرا الى أن ذلك قد أغضب أهل الفساد من المنتفعين سياسيا وماليا والمتاجرين بالقضية الفلسطينية.
|