رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
من جهته، رأى نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور رجائي المعشر أن وصفي التل رحمه الله "كان رمزا للانتماء، وكان يترجم هذا الانتماء أولا بحب الوطن حبا وصل الى حد العشق، فكان حب الوطن عنده هو حب الأرض وترابها ومائها وأشجارها وخيراتها، وثانيا يحب أبناء الوطن، الذين يرى فيهم الأصالة والطيبة والعطاء والتضحية، وثالثا يحب قيادة وطنه الهاشمية، وحب المغفور له الحسين رحمه الله، وكان يعي أن الانتماء يضع على عاتقة مسؤولية تتطلب أن يكون هذا الانتماء وهذا الحب نافعين وشاعريين معا تردد صداهما الأفواه وتعجب لحديثهما الآذان وتطرب لوقعهما النفوس".
وأكد المعشر أن الشهيد وصفي التل كان أردنيا يعي أن الأردنية متجذرة في ثورة العرب الكبرى، ثورة العرب ضد طغيان العثمانيين، ثورة أحرار العرب الساعين الى وحدة أمتهم وحريتها وتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة لمواطنيها في كل مناحي الحياة ومجالات العمل، فوصفي كان أردنيا وطنيا عربيا قوميا شجاعا في تحمل المسؤولية، لذلك فإنه لم يقبل يوما أن يكون على هامش الأحداث بل في قلبها ومشاركا في صنعها ويتحمل وزر قرار الدولة.
|