08-11-2010, 07:18
|
رقم المشاركة : ( 103 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
2943
|
تاريخ التسجيل :
7 - 11 - 2010
|
فترة الأقامة :
5276 يوم
|
أخر زيارة :
09-11-2010
|
المشاركات :
54 [
+ ]
|
عدد النقاط :
10 |
|
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الرجــاء الضغط على الصـورة
قال الله تعالى (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ)
في هذه الآيات أيضا حكم من الأحكام وهي: العمل إذا وقع القتال بين المسلمين وبيان أن هذا القتال لا يخرجهم من الإيمان بل إن وصف الإيمان باقٍ معهم فالله تعالى أمر بالإصلاح بينهم إذا تقاتل طائفتان من المؤمنين وكذلك لو تقاتل اثنان اثنان من المؤمنين فإنه يجب الإصلاح بينهما
ونستفيد من ذكر الآية أن قتال المؤمنين بينهم حرام وذلك لأنه يفت في عضد المؤمنين والواجب أنهم يجتمعون ويجعلون قوتهم لأعدائهم
ونستفيد كذالك أنهم إذا تقاتلوا فلا يجوز تركهم بل نسعى في الصلح بينهم حتى تزول تلك العداوة
إن الإصلاح بين الطائفتين عبادة عظيمة .. يحبها الله سبحانه وتعالى
الرجــاء الضغط على الصـورة
كم عصم الله بالمصلحين من دماء وفتن شيطانية .. كادت أن تشتعل لولا فضل الله ثم المصلحين
إن ديننا دين عظيم .. يتشوّف إلى الصلح .. ويسعى له .. وينادي إليه .. ويحبّب لعباده درجته .. فأخبر سبحانه أن الصلح خير قال تعالى " فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما والصلح خير "
قال أنس رضي الله عنه ( من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة ) وقال الأوزاعي : ما خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة من إصلاح ذات البين ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار ..
قال نبيكم صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصـلاح ذات البين )
تأمل لهذا الحديث عبد الله " إصلاح ذات البين وفساد ذات البيـن هي الحارقة
وهل هنا أعظم وأجل من الإصلاح بين المسلمين ..
عائشة رضي الله عنها إنما خرجت للصلح بين المسلمين ولجمع كلمتهم ولما كانت ترجو من أن يرفع الله بها الخلاف بين المسلمين لمكانتها عندهم ولم يكن هذا رأيها وحدها بل كان رأي بعض من كان حولها من الصحـابة الذين أشاروا عليها بذلك
الرجــاء الضغط على الصـورة

قول ابن العربي: (وأما خروجها إلى حرب الجمل فما خرجت لحرب ولكن تعلق الناس بها وشكوا إليها ما صاروا إليه من عظيم الفتنة وتهارج الناس ورجوا بركتها في الإصلاح وطمعوا في الإستحياء منها إذا وقفت للخلق وظنت هي ذلك فخرجت مقتدية بالله في قوله: (لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)
وبقوله: (وإن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما) والأمر بالاصلاح مخاطب به جميع الناس من ذكر أو أنثى حر أو عبد...

وقد صرحت عائشة رضي الله عنها نفسها بأن هذا هو سبب خروجها كما ثبت ذلك عنها في أكثر من مناسبة وفي غيرما روايه
يقولون أصحاب الشبهة (الروافض) أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها جيشت الجيوش لقتال علي رضي الله عنه وخرجت على إمام زمانها مفروض الطاعة الذي اجتمعت الناس على مبايعته ...
رداً على مروياتهم لم يكن خروج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للقتال البتة وإنما خرجت للإصلاح والمطالبة بقتلة عثمان رضي الله عنه والأدلة على ذلك كثيرة منها لا للحصر ما ذكره الإمام أحمد في مسنده : فقال لها الزبير ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس .
وأيضا ما رواه ابن حبان عن أم المؤمنين رضي الله عنها قولها :
ما أظنني الا أني راجعة فقال بعض من كان معها بل تقدمين فيراك المسلمون
فيصلح الله عز وجل ذات بينهم
وكذالك نقول للروافض ليس عندنا شي في كتبنا أسمه إمام زمان أصلاً فلا يحق لأحد أن يلزمنا
في لفظة لا نؤمن بها
فكيف الحكم عليها ؟
بل أعادها علي رضي الله عنه معززة مكرمة إلى مكة وأكرمها وكان يناديها ب ( يا أماه )
روى ابن حبان أن عائشة رضي الله عنها كتبت إلى أبي موسى الأشعري والي علي رضي الله عنه على الكوفة: (فإنه قد كان من قتل عثمان ما قد علمت وقد خرجت مصلحة بين الناس فمر من قبلك بالقرار في منازلهم والرضا بالعافية حتى يأتيهم ما يحبون من صلاح أمر المسلمين ).
ولما أرسل علي القعقاع بن عمرو لعائشة رضي الله عنهاومن كان معها يسألها عن سبب قدومها دخل عليها القعقاع فسلم عليها وقال: (أي أُمة ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة؟ قالت: أي بنيّ إصلاح بين الناس)
وبعد انتهاء الحرب يوم الجمل جاء علي رضي الله عنه إلى عائشة رضي الله عنها فقال لها: (غفر الله لك قالت: ولك ما أردت إلا الإصلاح)

فتقرر أنها ما خرجت إلا للإصلاح بين المسلمين
أما بخصوص حرب الجمل :
كل من له أطلاع على التاريخ وأحداث موقعة الجمل وذلك أن هذه المعركة لم تقع بتدبير أحد من الصحابة لا علي ولا طلحة ولا الزبير ولا عائشة رضي الله عنهم أجمعين بل إنما وقعت بغير اختيار منهم ولا إرادة لها وإنما انشب الحرب بينهم قتلة عثمان لما رأوا أن الصحابة رضي الله عنهم أوشكوا على الصلح
أن الحرب يوم الجمل نشأت بغير قصد من الصحابة ولا اختيار منهم بل إنهم كانوا كارهين لها مؤثرين الصلح على الحرب ولم يكن لأي أحد من الصحابة أي دور في نشوبها ولا سعي في إثارتها ولا عائشة رضي الله عنها كما زعم الرافضـة الحاقدين وإنما أوقد جذوتها وأضرم نارها سـلف الرافضة جدهم ابن سبأ اليهودي الحاقد وغيرهم من قتلة عثمان رضي الله عنه وهو اليوم يرمي أم المؤمنين بذلك فعليهم من الله ما يستحقون ما أشد ابتلاء الأمة بهم وأعظم جنايتهم عليها قديماً وحديثاً
الخلاصـة : إنها أجتهدت واصابت الأجر الكريم لأنها أرادت الإصلاح والتعاون مع أمير المؤمنين علي رضي الله عنه على إقامة حدود الله في القتلة المجرمين والدماء التى سفكت في وقعة الجمل كانت جريمة اخرى من جرائم قتلة عثمان لا يلحق منها شئ بعلي ولا بعائشة ومن معها رضي الله عنهم اجمعين ولو توفقوا إلى إقامة الحدود على قتلة عثمان لتغيرت الحوادث بعد ذلك ولما وجدت الخوارج ولا الروافض ولما قتل علي كرم الله تعالى وجهه ولكن لله في كل شئ حكمه قد يطلعنا عليها وقد تخفى عنا
فلاش أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
أو أضفط على الرابط
للتحميل : 
الرجــاء الضغط على الصـورة

|
|
|
|