رد: الى ديانا كرزون .. وابو شرار
لاضير في حفظ الأصول والعمل بها، وربما هذا ما يجعل الأردن فريدا من نوعة، فما قيمة الأردن بلا اللهجات المختلفة التي تنطرب لها الاذان، فترى مجموعة من الأردنيين الطاعنين بالعمر جالسين بمقهى في وسط البلد كل يتكلم لهجته ويستخدم مصطلاحاته ويحكي قصص حيه القديم، ما أجمل هذه الصورة! ما قيمة الأردن بلا المسخن او المنسف أو المسقوف أو حتى الحلويات الدمشقية، ما قيمة كرة الفدم بلا الوحدات والفيصلي وفرحة العراقيين بكأسهم، ما قيمة مهرجان جرش بلا الرقص الشركسي والدبكة الفلسطينية والاهازيج العشائرية، اين سحر عمان بلا اجراس كنائس اللويبدة واصوات مؤذنيها، أين هي الرابية بلا تنعم العراقيين بأمنهم؟ أين هي نكتنا بلا الطفيلة والخليل وربما نابلس والسلط؟ والأهم ين هو اقتصادنا بلا عبقرية الخلايلة والنوابلسة واين هو أمننا بلا صلابة أهل البادية؟ نعم هذه الاختلافات هي سر جمال هذا البلد، والأجمل هو التعايش السلمي فألأردن هي الدولة التي ازداد بها الهلال تقوسا محتضنا الصليب، وهو الذي ناصر المهاجرين حتى نصروه. لاضير بحفظ الأصول والتقاليد ولكن الخطأ بأحتكار الفضيله وتخصيص الرذيلة او بتفضيل أصل على أصل حتى ولو على المسنوى الشخصي، الخطأ هو بالمن عالبلد أو على بعض الفئات من أصول معينة وبالمزايدة بالوطنيه أو الأحساس بالسمو. الأردن صغير بحجمة كبير بعطائه، هو بوتقة تنصهر فيها كل الأصول والطوائف لتخرج سبيكة فريدة الخصائص، هو بلد الفرص وكل من ضاقت به الأرض له ما لنا وعليه ما علينا، كل الأردنيين متساويين بالحقوق والواجبات التي كفلها الدستور.
|