هنا عانق الزمان والمكان ابو معمر
الدهشه اقرب من سقف السماء
الحب الم فى الذاكره يعتصر الفكر ويسجن الروح
بين لجج القلب لتصبح حبيس الهواء
هل تستطيع أن تتخيل بحرا بلا ماء؟
سماء بلا نجوم؟
أرضا بلا سكان؟

هكذا بت أنا منذ أن رحلت أنت تاركا ركام مملكتنا يتهاوى وراء السحاب
كنت لي نورا يخترق عتمة هذه الحياة
وعدتني بالوفاء وقد وفيت لكن الدنيا غدرت بنا ورمتنا بين حطام النسيان
عاهدتني على أن تبقى لي وقد بقيت لكن أنى لقلبي أن يحتمل رؤيتك تتلاشى من مخيلتي كحبيب لتصبح مجرد صديق
من قال لك أنني بحاجة إلى أصدقاء
من خدعك بقوله أن في البعد الوفاء
دعك من لوازم الدنيا فكلها زائلة
لأنني يوم أحببتك لم أختر الزمان والمكان
لم أختر لون عينيك وحجم قلبك وبياض وجهك
كل ما علمته أنني وقعت في حبك
وكل ما أعلمه الان أن هذا الحب أصبح من ذكريات الزمان
أصبح سيفا يدمي جراحي
ودمعة لا زالت تحاول أن تسيل على خد الألم لكنها تجمدت من عذاب رحيلك
قد تظن أن هذه ذكريات عاشقة غدر بها حبيبها وخان وعده
لكن تأكد أن هذا الحبيب لم يغدر ولم يجرح وأن هذه ليست ذكريات
بل هي عتاب لقسوة الزمان لعله يحن على قلبي المسكين ويرجع له ذلك الإنسان
الذي كان الهواء الذي عشقته حين تنفسته
والحب الذي تعدى حدود الزمان والمكان