الموضوع: نلتقي لنفترق ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2010, 23:57   رقم المشاركة : ( 7 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : Blue
رقم العضوية : 172
تاريخ التسجيل : 30 - 3 - 2008
فترة الأقامة : 6194 يوم
أخر زيارة : 10-02-2025
المشاركات : 9,028 [ + ]
عدد النقاط : 10
الدوله ~
الجنس ~
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كامل السوالقة غير متصل

افتراضي رد: نلتقي لنفترق ...



واليوم .. وبعد عمر مضى وأيام هوت .. وساعات إندثرت .. ها أنتِ تعودين لتفرضي على الطفل الصغير أن يقف أمامكِ مذهولاً .. حزيناً .. اليوم تعودين وابتسامتكِ مازالت جميلة .. خلابة .. وعطركِ مازال في مكانه .. لم ألمسه منذ أن وضعتيه في سيارتي .. يومها طلبت منكِ أن ترحميني ولو قليلاً .. فجاءت إجابتكِ باردة جداً .. لتزيد من أشتعال أعصابي وإحتراق دموعي.
بكيت كثيراً .. في غرفتي وحيداً .. ولم أستطع النظر إلى عطركِ مجدداً .. وعندما توقفت الدموع كان قلبي يبكي بعنف .. وبلا صوت .. لا أعرف ما الذي يدفعني إلى تذكر تفاصيل تلك الأيام المريرة .. كلما تذكرتك .. وتذكرت ضحكتك الجميلة .. لا أعرف لماذا مازلت أحن إليكٍ في كل ليلة ممطرة.
أخبرتكٍ ذات يوم أني لن أكرهكِ.. فأنا لا أستطيع أن أكره من أحب .. أخبرتكِ ذات يوم أنكِ ستكوني إلى جواري طوال العمر حتى ولو اصبحتي روحاً وجسداً ملكا لغيري .. أخبرتكِ ذات يوم أني سأظل أحب فيكِ كل شيء .. ولكني نسيت أو تناسيت أن أخبركِ أني أكره نفسي لأنها اختارتك حبيبه .. نعم أكره كل شيء بداخلي أحبكِ وبعنف .. أكرهني .. ولكن كرهي لذاتي لم يمنع حبي لكِ .. حتى وأنا أراكِ تبتعدي كثيرا عني .. وأنا أرى في عينيك كلماته الجميلة التي يتقنها لتزيد من ثقتك في نفسك .. حتى وأنا المس في رسائلك الهاتفية القصيرة شيء من الهروب المغلف بالشفقة عليَ .. على مشاعري التي كانت صادقة .. جداً.
كنت أعرف أنكٍ تبتعدين وأنتي تقتربين .. كنت أشعر أن مكاني بداخلك بدأ يضيق .. كنت اشعر أن لفظك لي أصبح قريباً .. لذا جهزت نفسي لصدمه جديدة .. ودربت روحي على التماسك وعندما نطقت شفتاكٍ بالكلمات التي ظننت أني حصنت نفسي منها لم أتحملها .. فسقطت في بحر من الأحزان .. يومها فقط شعرت أني فقدتكٍ إلى الأبد .. فقدت الحبيبة .. ومن ثم من ظننت أني قادر على جعلها صديقة .. كان يوم حزيناً جداً .. لا أعرف حتى اليوم كيف إستطاع قلبي الصغير تحمله .. يرعبني الحديث عن ذلك اليوم .. تماما كما ترعبني عينيكِ المليئة بالصدق .. واللا إحساس بي .. !!
عندما إختفت إبتسامتكَِ عن عالمي ظننت أنها النهاية .. وأن الحياة توقفت برحيل ضحكتكِ البريئة .. ولكني عدت إلى حياتي .. وأنشغلت بتحقيق ذاتي ورفضت فكرة الارتباط .. رفضت كلمات الإعجاب والإطراء ونسفت بداخلي كل ما يتعلق بالجنس الآخر .. سيدتي .. كلمات كل فتيات العالم لا تساوي شيء أمام إبتسامتكِ .. وكل العالم لا يساوي شيء أمام رحيلكِ عني.
كانت كلماتك مؤدبة جداً .. حاولتي بقدر إمكانكِ أن تضعي كلمات رحيلكِ إلى الأبد بشيء من الإحساس بمشاعري .. الإحساس بقلب أحبكِ .. ولكني يجب أن أخبركٍ اليوم أنكِ كنتِ قاسية .. كنتِ كجلاد يتقن فن التعذيب ويستمتع به .. آسف سيدتي .. لم أقصد أن أجرحك – بعد هذه السنون – ولكني أردت أن أوصل إليكِ بعضاً من مشاعري المجروحة .. بعضاً من ألمي الذي بدا لأيام وشهور وسنوات أنه غير قابل للإندمال .. ولكنه إندمل .. لا أعرف كيف ولماذا ومتى توقف جرحي عن النزيف؟ ....

ربما تعب جرحي من نفسه .. وربما شعر بالملل من كثرة شكواه .. وربما وربما .. آه .. كم في حياتي ربما .. أتعرفين .. في يوم ما لا أذكر ملامحه بالضبط تملكني إحساس غبي بأنكِ أصبحتي ملكي .. وأني من أختاره قلبكٍ المحمل بالهموم أخيراً .. وعندما مات الإحساس .. بكيت .. وظللت أصبر نفسي بكلمة ربما .. وإكتشفت بعد أيام وشهور أني لم أك أصبر نفسي بل اقتلها .. آه .. كم شعرت بالحزن الشديد وأنا أضع يدي في يده مباركا زواجكما وربما حبكما .. لم أنم .. ولم تنام النجوم أيضا .. ولكني كنت أرى القمر نائمة بهدوء وسكينه .. مرت أيامي صعبة .. صعبة جداً .. تداخلت فيها مشاعري بين فرحتي لكٍ وحزني على قلبي .. تلاطمت فيها أفكاري بين خوفي عليكٍ منه وبين قلقي على نفسي التي ظننت أنها أصبحت عليلة .. سيدتي .. مات قلبي يوم ولد الآخر في قلبكٍ.


  رد مع اقتباس