رد: ஓ♥ استراحهً♥ஓ♥
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
اقرا احلى كلام
مقال للاخت انيسة
عندما تكتب مقال و تظن انك فوق مستوى النقد ، و تغضب ممن ينتقدك ، فأنت و قلمك عباره
عن كومة خشب ستحترق بمجرد اقترابها من اية شرارة ، فاعرف ان النقد هو بناء القلم و تجديده
و اعرف ان اغراقك بالمجاملات هي الشرارة التي لا تدوم ،،
" كلمات ارسلها و مع التحية الى كل صاحب قلم و فكر "
النقد الإيجابي
جوهر النقد ينبغي أن ينصب على توظيف هذه المسألة في خدمة المشروع الثقافي الإسلامي وهذا يعني أن العلاقة بين النقد من جهة وبين المسألة الثقافية من جهة أخرى هي علاقة تكاملية طولية وليست عرضية.
وقد مارس القرآن والأنبياء (ع) وظيفة الناقد الحقيقي المخلص لأجل تصحيح ممارسات البشر غير المتوافقة مع الواقع القرآني بصورة صحيحة سواء كانت هي ممارسات الكفار والمشركين أو ممارسات البعض من المسلمين ففي قوله تعالى على لسان نبيّه إبراهيم (ع) (إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)(32) حيث ينتقد إبراهيم (ع) قومه على عبادتهم الأصنام من دون الله تعالى ولكن بطريقة إيجابية تهدف إلى تصحيح مسار عبادتهم وكذلك في قوله تعالى يخاطب المسلمين في بعض ممارساتهم الخاطئة مع النبي (ص) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بـــِالْقَوْلِ كَجَهْــــرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكـــمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ... )(33).
أو في علاقاتهم مع بعضهم البعض (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ... )(34).
وعند القيام بعملية استقصاء لجميع صور النقد في القرآن لن تستطيع إحصاء الموقف السلبي في عملية النقد للإنسان، وحتى في سيرة الأنبياء (ع) نستطيع القول - ونجزم على ذلك - انهم مارسوا ذلك في أحسن صوره وأكملها، بل نجد القرآن يدفع المسلمين للتخلي عن كل ما من شأنه ان يلصق بالدين وهو ليس من الدين، فقد نهى القرآن عن سب الكفار أثناء الحوار (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ... )(35).
أولاً: لأن هذا العمل يؤدي إلى عمل مضاد يتخالف معه في الاتجاه وقد يكون في المقدار أيضاً.
وثانياً: ولن يحقق الغرض من الحوار.
وثالثاً :وهو حالة غير حضارية في التعاطي مع الآخر.
ومن هنا نجد أيضاً توجيهات أهل البيت (ع) تصب في خانة التركيز على الجوهر الحقيقي للنقد، والابتعاد عن كل عملية تشوب الحوار بالسلب.
فمنعوا السب والتراشق لمعرفتهم بالآثار الجانبية الخطيرة لانتشار هذه الطريقة من التحاور.
مع كامل احترماتى انيسة
|