الله لو يتاح لي ان اعانق »لوح ثلج«.
لو اتزحلق على جليد تشكل في عزّ الظهر امام مبنى المفوضيه
. لو يقابلني ابو قنوه ببرود... وطايح حظه .. ماكل هوا وزفت ...
لو تمرّ غيمة تحمل على ظهرها كيساً من الرذاذ الحي...
لو الاقي كامل منبدل ومعه بربيش بلعب في الميه عند ابو الهوامله ..
لو تصفعني نسمة قطبية على خدي الأيمن...
لو يشتمني احدهم قائلا :»ابو معمر انت مسقع«.
»الدنيا حر«.
لم أنم منذ ليلة العيد: فراشي مضافة يضطجع
فيها وجهاء ومشايخ اصرّوا على القيام بالواجب, جائوا من الطفيله !!!
ودمي يُدار عليهم بالفناجين حسب الأصول.
وجسدي مسامات بركانية يتفوّر منها عرق استوائي لا يتوقف عن الزخ والهطول.
والهواء يقبع في في »غرفة الاستقبال«بلا حراك ..
»الدنيا حر«..

أنا اختنق: »النوافذ »بيوت نار« يتدفق منها الوهج كي نتقمر على الوجهين.
والستائر لا ترفرف كما لو كانت رايات ملقاة على قارعة الصمت في معركة مات فيها الطرفان.
والمروحة اصيبت بشد عضلي في سباق »الماراثون«.
والشجر ثابت بما يوحي انه عسكري مستجد اثناء عزف النشيد الوطني.
»الدنيا حر«.
أنا اسبح في ظلّ يغلي.
أتضور شرراً في عتمة حمراء لا ترحم.

أتقلب في مقلى بلا دهن... تيفال لايلصق ..
كيف الجو عندكم اليوم ..!!!!