الموضوع: المتغوطون ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2010, 04:13   رقم المشاركة : ( 2 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6377 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,327 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: المتغوطون ؟




في أحيان كثيرة
يصورون الدنيا بالبحر أو بالغابة
أنا أتفق تماما مع هذا التشبيه للدنيا
فمن لم يتعلم السباحة يغرق....
ومن لم يدرك مخاطر الغابة ومنافذها
قد يكون عرضه لان يكون فريسة للحيوانات.
وبعض الناس يفلسفون هذا التصور
بأن الإنسان يجب أن يكون في هذه الدنيا كالأسد في الغابة
وكسمكة القرش في البحر.....
لو نظرنا للأمر على انه كذلك
لخلت هذه الحياة من الحس والمشاعر والحب....
وغيرها من المشاعر الجميلة
بينما لو تأملنا هذا التصور بعمق أكثر
لاخترنا على سبيل المثال لا الحصر
النملة
لو اعتمدنا تشبيه الدنيا بالغابة
قد يبدو في البداية اختيار غير موفق
دعوني اشرح لماذا اخترت هذا الحيوان عوضا عن الأسد
كلنا نعلم قصة سليمان عليه السلام
وكيف أن النملة
قد نبهت باقي النمل خوفا من أن يحطمهن سليمان عليه السلام وجنوده
بنظري أن هذه النملة رائعة جدا
حيث أنها لم تفضل أن تهرب لوحدها
دون أن تنبه باقي النمل
مع العلم أن من الممكن جدا أن تموت
لكنها فضلة أن تفعل شيء ذا قيمه على أن تهرب
هذا بالنسبة للنملة الحيوان الضعيف .
باعتمادنا تشبيه الدنيا بالغابة
وكل إنسان وضع هدف في حياته
بأنه يجب أن يترك بصمه في كل مكان يمر به
لكان المعنى أعمق بكثير
ولو أعدنا النظر بعمق في بعض اعتقاداتنا عن الحياة بهذه الفلسفة

لوجدنا أننا نجد اختيارات عديدة
لم نلتفت إليها ولم نفكر بها بعمق أو بأبعاد
هذه وجهت نظري ليس بالضروري أن تكون صحيحة مائه بالمئه
ولكن اعتقد أن الأمر يستحق التفكير به .
ويبقى تغيير الانسان اكبر مشروع للتغيير
ولن يتاتى ذلك الا بالتربية الايمانية النبوية
خلق الله الإنسان فسواه ونفخ فيه من روحه،
وهداه النجدين،
وخلق كل الكون له واستخلفه فيه،
وبعث له النبيين مبشرين ومنذرين ليردوه إلى الفطرة.
يجب ألا ينسينا هذيان العالم
وضغط الحياة
وإكراهات التنمية هذا الأمر،
فننشغل بشيء آخر غير الإنسان
ندعوه إلى الله عز وجل حتى يعرفه،
وندله على رسالة الإسلام
ليتدرج في سلم القرب من الله عز وجل من إسلام لإيمان لإحسان.
نطلب الازدهار الاقتصادي
والتطور المعرفي
والتقدم التكنولوجي،
لكن كل ذلك وسيلة،
ونكون بئس العباد
و نخسر آخرتنا
إن ألهتنا الوسيلة عن الغاية والمهم عن الأهم.
والإنسان بما هو كائن ومخلوق محتاج
لا بد من توفير متطلباته
حتى لا تصده الحاجة والفقر عن سماع الحق.



  رد مع اقتباس