عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2010, 00:26   رقم المشاركة : ( 21 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6412 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,199 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...



الآن نرجع

إلى أمة كانت معجزة تاريخية قبل ظهور كل هذه العوامل لما برزت على ساحة العالم جموعا جائعة فقيرة من المقومات المادية، غنية عزيزة بالمعنى العظيم الذي جمعها وألف بينها ورفعها :

معنى الإيمان بالله والشعور بأنها حاملة رسالة إلى العالم.


هذه الأمة كانت وكان

كانت تتعامل مع الله عز وجل ثقة به وبوعده في الدنيا والآخرة، كانت تأخذ كلمة القرآن ووصية النبي صلى الله عليه وسلم مأخذ المطلق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
كان هذا المطلق هو العامل الحاسم في حياتها، في رفعتها وفي كبوتها.
كانت طاعة الله ورسوله الباعث على الفعل والترك، على السلم والحرب، على الموت والحياة.


كان الصحابة رضي الله عنهم سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث "الخلافة ثلاثون سنة ثم تكون ملكا عاضا". سمعوا وصدقوا أن عرى الإسلام ستنقض، وأن أول ما ينقض منها عروة الحكم ورباطه. سمعوا أن هلاك الأمة سيكون على يد "أغيلمة من قريش". فهل كانت كل هذه الإخبارات تمر على هذه الأحاديث المستقبلية ـ كانت ـ أن العلم بها كان مستفيضا. وقد جمع المحدثون تحت عنوان "كتاب الفتن" أو ما شابه كثيرا مما ذكره الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عن وقائع تأتى على أمته وعلى العالم من بعده إلى ظهور الدجال لعنه الله وظهور سائر أشراط الساعة.


في حديث نقض عرى الإسلام ذكر المصطفى الكريم على الله صلى الله عليه وسلم أن أول العرى نقضا عروة الحكم، وأن آخرها الصلاة، وأن الناس كلما انتقضت عروة تشبثوا بالتي تليها.

العرى الفتحات التي تدخل فيها الأزرار ليشد بها الثوب.

فكأن سربال الإسلام يتمزق عن جسم الأمة من أعلى، من حيث الرأس، أي الدولة، والناس يتمسكون به مخافة أن ينكشف.


  رد مع اقتباس