الأساس الثاني:
العفو عن من أساء بالأمس أو على الأقل الإعراض عنه.
فهو صلى الله عليه وسلم جعل دار أبي سفيان مأمنا لمن دخلها من الناس إكراما لأبي سفيان رضي الله عنه، رغم أن هذا الأخير كان من أكبر الحاقدين على الإسلام وأهله وممن ألبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبائل العرب، وممن آذوه وأساؤوا إليه.
إلا أنه عليه الصلاة والسلام لم يرد على الإساءة بمثلها بل بالإحسان والإكرام، تأليفا للقلوب، وتقوية لسمعة الدعوة وجذبا لقلوب الناس إلى الإسلام ومعتقداته وشرائعه.
فبهذه الكيفية ولهذه المقاصد مطلوب منا أن نفرح بقدرتنا على العفو أكثر من قدرتنا على تحقيق النصر.