7/ البشارة الغيبية للنبي صلى الله عليه وسلم:
قال إسحاق بن راهويه حدثنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي عن محمد بن إسحاق حدثني أبي عن جبير بن مطعم قال:
رأيت قبل هزيمة القوم والناس يقتتلون مثل البجاد الأسود قد نزل من السماء مثل النمل الأسود فلم أشك أنها الملائكة فلم يكن إلا هزيمة القوم ولما تنزلت الملائكة للنصر ورآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أغفى إغفاءة ثم استيقظ وبشر بذلك أبا بكر وقال أبشر يا أبا بكر هذا جبريل يقود فرسه على ثناياه النقع يعني من المعركة ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العريش في الدرع فجعل يحرض على القتال ويبشر الناس بالجنة ويشجعهم بنزول الملائكة والناس بعد على مصافهم لم يحملوا على عدوهم حصل لهم السكينة والطمأنينة.
قال ابن إسحاق:
ثم عدَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف ورجع إلى العريش فدخله، ومعه فيه أبو بكر الصديق، ليس معه فيه غيره، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناشد ربَّه ما وعده من النصر، ويقول فيما يقول: اللهم إن تَهْلك هذه العصابة اليوم لا تُعْبد، وأبو بكر يقول: يا نبِىِ الله، بعضَ مُناشدتك ربك، فإن الله مُنْجِز لك ما وعدك. وقد خفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خَفْقةً وهو في العريش، ثم انتبه فقال: أبشرْ يا أبا بكر، أتاك نصرُ الله، هذا جبريل آخذٌ بعنان فرس يقوده، على ثناياه النَّقْعُ.