الموضوع: قصة الاندلس ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2010, 23:50   رقم المشاركة : ( 11 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6413 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,199 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: قصة الاندلس ...



الإمارة الأموية


من الذي خلف عبد الرحمن بن معاوية في الحكم في الفترة الأولى من الإمارة الأموية التي تمتد من سنة 138هـ/ 755م حتى سنة 238هـ/ 852م؟ ولماذا كانت هذه الفترة مزدهرة؟
خلفه في الحكم هشام بن عبد الرحمن الداخل، وكان مهتمًّا بالعلم والعلماء والجهاد في سبيل الله، ولقد شبهه الناس بعمر بن عبد العزيز. ثم عهد الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل، وكان قاسيًا جدًّا؛ فقد فرض الكثير من الضرائب، وعلى الرغم من ذلك لم يوقف حركة الجهاد، وتاب عن أفعاله في آخر عهده. ثم عبد الرحمن الأوسط الذي استأنف الجهاد من جديد ضد النصارى في الشمال، وألحق بهم هزائم عدّة، وأهم ما ميَّز عصره ازدهار الحضارة العلمية والمادية، ووقف غزوات النورمان. ومن هنا ازدهرت هذه الفترة من الإمارة الأموية؛ بسبب الاهتمام بنشر العلم والجهاد في سبيل الله.

ولكن كيف تحولت هذه الدولة من القوة إلى الضعف في الفترة الثانية من عهد الإمارة التي تمتد من سنة 238هـ/ 852 م حتى سنة 300 هـ/ 913م؟
كان ضعف هذه الفترة بسبب الانشغال عن أمور الآخرة، والاهتمام بأمور الدنيا، وكثرة الأموال والاتجاه إلى الموسيقى والغناء اللتين دخلتا الأندلس عن طريق زرياب، وترك الجهاد الذي ترتب عليه ظهور الكثير من الثورات مثل ثورة عمر بن حفصون الذي قام بثورات واستولى على جنوب الأندلس.
نظرة تحليلية على الوضع في الأندلس أواخر عهد الضعف: بعد سنة 300هـ/ 913م
ما سبب ضعف الإمارة الأموية في هذه الفترة؟ السبب يرجع إلى كثرة الثورات داخل الأندلس، وظهور مملكة نافار النصرانية التي أحذت تهاجم أملاك المسلمين في بلاد الأندلس، وقتل ولي العهد، وكان يسمى محمد بن عبد الله، وظهور نجم الشيعة، وتفشي السلبية بين المسلمين، وتوقف التفكير في الجهاد؛ مما أدى إلى ضياع الكثير من أملاك المسلمين. وإن الناظر إلى بلاد الأندلس في ذلك الوقت ليرى أنه لا محالة من انتهاء الإسلام فيها، ولكن الله أنعم على البلاد برجلٍ وحَّد الصفوف مرة أخرى، وهو عبد الرحمن الناصر.
ويجب على المسلمين الاستفادة من أخطاء الأمويين في الفترة الأخيرة، وتجنب الوقوع فيها، كما يجب علينا الاستفادة مما وصلوا إليه في الفترة الأولى حتى نطوِّر العالم الإسلامي.




ظل عَبْد الرَّحْمَن الدَّاخِل يحكم الأندلس منذ سنة 138هـ= 755 م وحتى سنة 172 هـ= 788 م أي قرابة أربعة وثلاثين عامًا - كما ذكرنا - وكانت هذه هي بداية تأسيس عهد الإمارة الأموية، والتي استمرّت من سنة 138هـ= 755 م وحتى سنة 316 هـ 928 م.
الفترات الثلاث للإمارة الأموية:
حتى نستطيع أن نفهم عهد الإمارة الأموية يمكننا تقسيمه إلى فترات ثلاث كما يلي:
الفترة الأولى: واستمرّت مائة عام كاملة، من سنة 138هـ= 755 م وحتى سنة 238 هـ= 852 م وتعتبر هذه الفترة هي فترة القوّة والمجد والحضارة، وكان فيها الهيمنة للدولة الإسلامية على ما حولها من مناطق.
الفترة الثانية: وتعدّ فترة ضعف، وقد استمرّت اثنين وستين عامًا، من سنة 238 هـ= 852 م وحتى سنة 300 هـ= 913 م
الفترة الثالثة والأخيرة: وهي ما بعد سنة 300 هـ= 913 م.


  رد مع اقتباس