شبكة ومنتديات صدى الحجاج - عرض مشاركة واحدة - قصة الاندلس ...
الموضوع: قصة الاندلس ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2010, 23:44   رقم المشاركة : ( 19 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6399 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,199 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: قصة الاندلس ...



السمح بن مالك الخولاني (ت 102هـ/ 721م)

من حسنات الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ( 61 - 101 هـ=781 - 720 م ) ولاية السَّمْحُ بن مالِك الخوْلاني رحمه الله على الأندلس، فقد حكم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه المسلمين سنتين ونصف على الأكثر، من سنة 99 هـ= 718 م إلى سنة 101 هـ= 720 م وفي هذه الفترة الوجيزة عمّ الأمن والرخاء والعدل كل بلاد المسلمين...
اختار عمر بن عبد العزيز رحمه الله السمحَ بن مالك الخولاني، ذلك القائد الربّاني المشهور في التاريخ الإسلامي، وهو القائد الذي انطلق إلى بلاد فرنسا مجاهدًا، وكان بفرنسا مدينة إسلامية واحدة هي مدينة "أربونة"، تلك التي فتحها موسى بن نصير رحمه الله بسرية من السرايا، لكن السمح بن مالك الخولاني فتح كل منطقة الجنوب الغربي لفرنسا، ثم أسّس مقاطعة ضخمة جدًا وهي مقاطعة "سبتمانيا"، وتسمى الآن بساحل "الريفييرا"، وتعدّ من أشهر المنتجعات السياحية في العالم.
أخذ السمح الخولاني في استكمال الفتوح في جنوب غرب فرنسا، وفي ذات الوقت أرسل يعلم الناس الإسلام، سواء في فرنسا أو في الأندلس إلى أن لقي ربه شهيدًا يوم عرفة سنة 102 هـ= 9 من يونية 721 م


عنبسة بن سحيم (ت 107هـ/ 725م)

تولى بعد السمح الخولاني بعض الولاة نتجاوزهم حتى نصل إلى عَنْبَسَةُ بْن ُسُحَيْم رحمه الله، وكان قائدًا تقيًا ورعًا، وهو الإداري العسكري المشهور، كان مجاهدًا حق الجهاد، وقد حكم بلاد الأندلس من سنة 103 هـ= 721 م إلى سنة 107 هـ= 725 م، وقد وصل في جهاده إلى مدينة "سانس"، وهي تبعد عن العاصمة "باريس" بنحو ثلاثين كيلو مترًا، و"باريس" هذه ليست في وسط فرنسا وإنما تقع في أقصى الشمال منها، وهذا يعني أن عَنْبَسَةُ بْن ُسُحَيْم رحمه الله قد وصل إلى ما يقرب من70 % من أراضي فرنسا، ويعني هذا أيضا أن 70 % من أراضي فرنسا كانت بلادًا إسلامية، * فقد أوغل عنبسة بن سحيم رحمه الله - كما يذكر صاحب الأعلام - في غزو الفرنج، ويرى " إيزيدور " أسقف باجة في ذلك العصر، أن فتوحات عنبسة كانت فتوحات حذق ومهارة أكثر منها فتوحات بطش وقوة، وقال المتشرق رينو لذلك تضاعف في أيامه خراج بلاد الغال - فرنسا - وافتتح قرقشونة صلحًا بعد أن حاصرها مدة. وأوغل في بلاد فرنسا فعبر نهر " الرون " إلى الشرق، وأصيب بجراحات في بعض الوقائع، فاستشهد عَنْبَسَةُ بْن ُسُحَيْم رحمه الله وهو في طريق عودته.


  رد مع اقتباس