وقت الإفطار.. بكاء
عائلة رائد
المأساة لا تتوقف، وتستمر الحروف برسم هذا الواقع المرير خلال شهر رمضان،
فهاهي أسرة "رائد" مؤلفة من ستة أفراد، بينهم أربعة أطفال،
أكبرهم في العاشرة وأصغرهم طفلة لا تتعدى الأشهر القليلة،
يعيشون في غرفتين صغيرتين،
واحدة منهما من الزينكو (الصفيح) وغير صالحة للسكن.
وحول أوضاع أسرتها تشرح الأم:
"وقت مائدة الإفطار يتحوّل إلى دموع وألم..
يا رب سامحني على ما سأقوله،
لكن لا أخفيكِ سراً أن آذان الإفطار يوتّرني لأنه موعد مع أسئلة أطفالي ولا أملك إجابات على معظمها..
أحيانا ً أفقد صبري من طلباتهم، فيرفضون طعام الإفطار..
يريدون اللحم والدجاج على الأقل مرة أسبوعيا ً،
لكنني لا أستطيع أن أطبخ اللحم بشكل أسبوعي..
لذا نمضي وقت الافطار بالبكاء.
أتحايل على أطفالي وأقول لهم إن شاء الله غدا ً نأكل اللحم،
ولكن يأتي الغد ولا يوجد لحم .."