الموضوع: حمزة منصور ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-2010, 09:45   رقم المشاركة : ( 2 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/15.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 272
تاريخ التسجيل : 16 - 6 - 2008
فترة الأقامة : 6151 يوم
أخر زيارة : 31-12-2012
العمر : 64
المشاركات : 533 [ + ]
عدد النقاط : 10
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

صوت الكرك غير متصل

B9 رد: حمزة منصور ...



عمون 11/8/2010

الاخوان المسلمون : مصر بعد غزة




أشرف العجرمي
عن الايام الفلسطينية


ربما يكون هناك من يستغرب فكرة ان تقوم بعض مجموعات حركة "حماس" باطلاق صواريخ من سيناء باتجاه مدينتي العقبة وايلات، خاصة وان "حماس" التزمت في السابق لدى الاشقاء في مصر بعدم استخدام الاراضي المصرية لأي عمل يمس بالسيادة أو المصالح المصرية. ولكن من يفهم طبيعة حركة "الاخوان المسلمين" ويدرك أهدافها ومنطلقاتها، لا يستغرب مثل هذا العمل الذي ينسجم مع رؤية الحركة ومشروعها الذي يتجاوز حدود الامارة "الحمساوية" في قطاع غزة.
ولكي نلقي الضوء بصورة أكبر على مشروع "الاخوان المسلمين" نعود قليلاً إلى الوراء إلى عدة أيام لنقرأ كيف تنظر حركة "الاخوان المسلمين" في الأردن على سبيل المثال إلى موضوع الهوية الوطنية في كل من الاردن وفلسطين وهو بدون شك أحد أهم موضوعات الخلاف والجدل في الحركة. وفي اطاره تتحدد العلاقة مع حركة "حماس" باعتبارها تمثل ذراعاً لـ"الاخوان المسلمين" في فلسطين.
التوافق الذي جرى في الواجهة السياسية لحركة الاخوان الاردنية، حزب جبهة العمل الاسلامي على الأمين العام القديم - الجديد حمزة منصور باعتباره يمثل حلاً وسطاً بين الصقور والحمائم، ويعكس الرأي العام داخل الحركة بعيداً عن استفزاز السلطات الاردنية التي لا تريد أي علاقة بين حركة "الاخوان المسلمين" في الاردن وبين حركة "حماس" على اعتبار ان الأخيرة هي تنظيم فلسطيني، يعمل داخل فلسطين ولا يتدخل أو لا ينبغي له ان يتدخل في الشأن الاردني، هو توافق يمنع تفاقم الخلاف والانقسام في صفوف الحركة وجبهة العمل الاسلامي. فماذا يقول حمزة منصور عن مسألة الهوية الوطنية؟!
في مقابلة له مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرت في يوم الجمعة (23/7/2010)، قال منصور ان الاردن يتكون من ضفتين شرقية وغربية، وان أي حديث "قبل تحرير فلسطين عن موضوع هوية"، هو "كلام خطير يسيء للاردن وفلسطين". وبطبيعة الحال لا ينكر السيد منصور انهم يختلفون مع الحكومة الاردنية في كل الملفات تقريباً، الاردني والفلسطيني والعراقي والعربي والدولي.
قبل الخوض في مدلولات هذا الكلام الخطير فعلاً، لا بد من الاشارة إلى ان حمزة منصور يشغل موقع نائب رئيس الرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية.
وبالعودة إلى حديث الشيخ منصور الواضح والقاطع، نستطيع الادراك بدون كثير جهد أو عناء ان حركة "الاخوان المسلمين" و"حماس" كجزء منها لا تنظر إلى القضية الفلسطينية، كما يراها الفلسطينيون والعرب بل والعالم أجمع، بأنها تمثل التجسيد الحقيقي لحقوق ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وموقف "الاخوان" الذي عبر عنه منصور وعبروا عنه في السابق برفضهم لقرار المرحوم الملك حسين فك الارتباط مع الضفة الغربية كمساهمة ومساعدة من الاردن للشعب الفلسطيني في تحصيل حقوقه الوطنية التي يعترف بها المجتمع الدولي. وتقف اسرائيل فقط على نقيض هذا الاجماع الدولي منقطع النظير، وتأبى حركة "الاخوان المسلمين" إلا أن تنضم إلى جانب اسرائيل في معارضتها لفكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.
هذا عملياً يجعل حركة "الاخوان" تنظر إلى قطاع غزة الخاضع الآن لسيطرة "حماس" بعد انقلابها على السلطة الوطنية، باعتباره وطناً مستقلاً ربما يجسد الدولة أو الامارة التي طالما حلم بها مفكرو الجماعة وقادتها.
وحتى لو لم تقل حركة "الاخوان المسلمين" صراحة ماذا تريد من قطاع غزة إلا أن سلوكها يقول انها تنظر اليه كبؤرة انطلاق لمشروع الامارة الاسلامية الأوسع، وطالما ان الضفة الغربية هي جزء من الاردن، كما تريد هذه الحركة خلافاً لرغبة النظام الاردني، فمن المنطقي ان يتوسع قطاع غزة باتجاه الجنوب أي أن تكبر الإمارة بضم اجزاء من مصر وربما كل مصر ان تمكنت من ذلك إليها.
اطلاق الصواريخ الايرانية الصنع من سيناء باتجاه الاردن واسرائيل يهدف إلى احراج مصر أولاً، ثم تأكيد حق المجموعات التي ترتبط بـ"حماس" وتأتمر بأمرها في العمل داخل الاراضي المصرية. وهناك معلومات أمنية تشير إلى توسع نطاق عمل "حماس" داخل مصر وخاصة في محافظة سيناء التي تستخدم كبوابة لتهريب السلاح وكل أنواع السلع بما فيها الممنوعة والمحظورة دولياً. وربما تكون "حماس" قد نقلت مجموعات مسلحة وسلاحاً أو حتى مصانع إلى منطقة سيناء لتسهيل عمل وانطلاق مجموعاتها. ولم يكن رفع علم "حماس" على بعض المواقع في سيناء، خلال عملية احداث الفوضى التي قامت بها "حماس" بعد اقتحام الحدود مع مصر واطلاق النار على الجنود المصريين، مجرد عمل فردي أو غلطة، بل يعكس توجهاً في قرارة العقل "الحمساوي".

هكذا يكون السلاح الذي تكدس في غزة خطراً على دول الجوار العربية على وجه الخصوص، لأنها محل أطماع واهداف حركة "الاخوان المسلمين"، واسرائيل تصبح شيئاً فشيئاً خارج دائرة الاستهداف حتى لو بقي الخطاب "الحمساوي" يردد شعارات ومقولات تؤكد ان اسرائيل هي العدو.
وبالمناسبة هناك قاسم مشترك مع اسرائيل التي تخطط لفصل قطاع غزة بصورة شاملة عن باقي الاراضي الفلسطينية وتحويله إلى منطقة معزولة كلياً علاقتها بالعالم الخارجي عبر مصر، ومشكلاتها تصبح هماً مصرياً بامتياز. والمشروع الاسرائيلي الشهير الذي يتحدث عن حل على أساس توسيع قطاع غزة بضم اراضٍ مصرية إليه مقابل تعويض مصر بأراضٍ في النقب لإنهاء القضية الفلسطينية واقامة دولة للفلسطينيين في قطاع غزة وجزء من مصر، وضم اسرائيل لاجزاء واسعة من الضفة الغربية، لا يختلف كثيراً عن التفكير الاخواني. فاسرائيل "والاخوان المسلمين" يتفقان على عدم قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والباقي بالنسبة لهما يتعلق بتفاصيل تطبيق هذه الرؤية.
ومن الظلم والجهل في آن معاً ان يصدق الناس ان حركة "الاخوان المسلمين" التي رعاها ودعمها الاستعمار تحمل لواء "المقاومة" لمشاريع الاستعمار في المنطقة. وهي التي اقيمت وتشكيلتها المختلفة لضرب الاتجاهات الوطنية والقومية واليسارية العربية المناهضة للاستعمار في العالم العربي بدءاً من مصر عبد الناصر وانتهاءً بمنظمة التحرير.

لا تعليق


  رد مع اقتباس