رد: هل كنت ستنامين ؟
سيدي …
يا سيد هذا القلب المتضخم بك ،
لماذا يجب أن احزن كي اكتب ؟
ولماذا يجب أن اكتب كي أتنفس ؟
ولماذا يجب أن أتنفس كي أعيش ؟
وأي ضريبة عظمى ، تلك التي ندفعها من أنفسنا ،
كي تبقى أقلامنا على قيد الحياة ؟
وما حال أولئك الذين لا يجيدون الكتابة عند الحزن ؟
ترى …
على أي محيطات الألم يقفون ؟
وبأي الأسلحة يواجهون جيوش الحزن ؟
وبأي الجهات الأربع تتخبط أحلامهم ؟؟
يا الله …
الآن فقط أدرك مقدار اختناقهم …
فأنا لا أتصور أن أحزن ولا أكتب ،
ولا أتصور أن اشتاق إليك ولا اكتب ،
ولا أتصور أن يخنقني غيابك ولا أكتب ،
ولا أتصور أن أخرج من نوبة بكاء مرهقة … ولا اكتب.
فيا سيدي …
يا سيد أحلامي …
تعال أمارس عملية التنفس بالكتابة إليك …
تعال ألعب معك لعبة الكلمات والحروف …
تعال أحدثك عن أحلامي قبل أن ألتقيك …
تعال أحدثك عن أعماقي قبل أن تستقر فيها …
تعال أضئ أمامك ذلك الركن المظلم من أحلامي …
تعال أصطحبك في جولة خاصة جداً لعالم خاص جداً لم يدخله رجل سواك …
تعال أعرفك إلي ( أنا ) تلك الأنا التي لا يعرفها سواي ( أنا ) …
تعال اسجلك في أوراقي الخاصة …
وأنتسب إليك و أنسبك إلي …
تعال أخبئ فيك أحلامي وأسراري ودموعي وأحزاني …
تعال أمزق معك أجنده أيامي التي كانت لا تحتويك …
تعال أعتذر لك عن أحاسيسي ،
التي ما كان يجب أن تكون لسواك …
تعال كي تعيد طلائي …
تجددني …
تعيدني إلى مراحل الحب الأولى …
تعال كي تسد كل ثغرات قلبي ، فلا يتسرب إليك في قلبي سوى دمي …
تعال كي ترسم وجهك فوق جدران الكون فلا أرى في الوجود سواك …
تعال كي تشرح لي مفاهيم الشوق والحنين والبكاء عند الغياب …
كي ترمم معي طرقات عمري التي أرهقتها بانتظارك …
تعال كي تلون مساحات خيالي التي فقدت ألوانها الحقيقية ،
لكثرة استهلاك خيالي …
تعال كي تزرع صحراء حياتي ،
التي تهت فيها بحثاً عنك …
تعال كي أنسى هزائمي التافهة معهم …
تعال كي أعلن انتصاري العظيم معك .
|