رد: السمع والطاعة أم الرأي والمشورة ؟؟؟
الطاعة مشروعة في الإسلام لا جدل في ذلك.
وهي مطلب يتجاوب مع الفطرة البشرية ويلبي احتياجها إلى الاستقرار والانضباط .
لكن
ذلك لا يعني مصادرة من هم دوننا وإلغاء حقهم في التفكير وإبداء الرأي و المشورة .
وقد استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة وأنس إلى رأي خديجة ،وأتاح الإسلام للمرأة حق التصرف في شؤونها الخاصة كحق التصرف في مالها واختيار زوجها.
واستمع عليه الصلاة والسلام إلى صغار المسلمين وكلفهم وأذن لبعض صغارهم كعبد الله بن عمر بالجهاد وهو ابن خمس عشرة .
فأين مجتمعاتنا من ذاك ؟ حيث مخالف(ولي الأمر) خارجي ومخالف أبيه عاق ومخالفة زوجها ناشز؟
ليست كل مخالفة عصياناً هذا خطأ وإلغاء لشخصيات الآخرين .
ولكن ينبغي في الوقت نفسه أن نترك الكلمة الأخيرة لمن أعطاه الله حق الطاعة. وهذه هي السلطوية الحقة المنسجمة مع الأمر الرباني (وأمرهم شورى بينهم) وأمره تعالى (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) أي من الرحمة والتواضع. ما لم يكن ذلك الأمر:
-معصية لله:فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
أو مما لا تطيقه النفس فإن الله الأحق بالطاعة لم يكلف نفساً إلا وسعها فكيف بالبشر ولقد قيل: إذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع.
وقال عمر :إذا رأيتم فيّ اعوجاجاً فقوّموه بحدّ السيف .
والحق أحق أن يتّبع
|