يقـول الراوي : أيها السادة الكرام ، أنا شـاب في الرابعة والعشرين ، جامعي مثقف، وأكتب أحيانا ، مذكرات وأفكارا ، وما أسميه شـعرا ، وقصة قصيرة . وأعلن على رؤوس الأشهاد أنني سـأنتخب ممثـلّ العشـيرة . قبل أيام فقط ، اجتمعت العشيرة في خيمة كـبيرة ، وخـَطـبَ الكبار ، واتـفـقوا على اخـتيار مرشحهم لمجلس الــنواب القادم . صوّتـوا على ذلك ، وصوّتـنا ـ نحـن الشباب ـ مـعهـم ، لم يجرؤ أحـد فينا ، أن يعـبّر عن أفكاره ! ولم يجـرؤ أحـد فينا أن يقول : هناك مـن هو أفضل منه ألف مـرة حـتى مـن داخل العشيرة ! مؤهلاته فقط أنه ابن شـيخ العشـيرة مثلا ، أو واحـد مـن زعمائها أو أبنائهم .؟!!
هل تحرضونني على مخالفة إجماع العشيرة ؟ ألم تقــرأوا الإعلان الكبير في الجـرائـد ، عـن قرار العشيرة بذلك ؟ لقـد أصبح الأمر ملزمـا ، فقد أقسمنا يمينا قاطعا .!
هـل أقول لكم : إن هـذا لم يحدث في عشيرتي فقط ، بل حـدث وسيحدث في كل العشـائر !!
هل أقول لكم : إن مجلس النواب القادم سيكون نسخة كربونية عن سـابقيه .!!
هـل أقول لكم : إنه بالرغم من التوعية ! والشعارات والتوعية ! والتركيز على الشباب !
والخط الساخن لوزارة التنمية السياسية ! والاجتماعات النسائية !
ومقالات " هـند خليفات " الساحرة ، الساخرة ، المقنعة ! ، أن الخيمة

والمنسف والكنافة، والمال السياسي ، هي التي ستنجح في النهاية !
وتفـرز برلمـانا ممسوخا ، عن برلمانات ممسوخة سـابقة .
ألا نعـرف جميعا ، وننكـر !؟ أن لا أحـزاب فعلية قائمة .؟! حتى هـذه الأحـزاب يرأسها أبناء العشـائر ! أو أصحاب رؤوس الأموال ! والحيتان !
هـل أدعـو لليأس ؟ لا أظن ذلك ، فمن قاع اليأس تأتي الصحـوة !! أما متى يكون ذلك ، فعلمه عـند الله .
وحتى ذلك الحين ، لا تزعلي يا أخت هـند ، فبالرغم مـن أنني أحترم وأحب كل ما تكتبين ..
كمـا أحـترم مقالات الكثير ممن يكتبون بصدق وجرأة عن قضايا الشعب ، ولكنني بالرغم من ذلك ، ـ ومع شديد أسـفي ، مع أن أسـفي لن يفيد ـ ـ أعلن أنني التزمت ووعـدت ! وأنــا كرجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لن أتراجع عن وعـد والتزام ، ولو على قطع رأسي .


بارك الله فيك :ســليم أحمد حسن

فقد راق لي جدا ما كتبت

ارجو ان يروق لكم انتم ايضا !!!!.......