رد: المسلمين حول العالم !!!....
الحضور الاسلامي في الفلبين
كان قدوم الإسلام إلى جنوب شرقي آسيا عبر محور (بحري) سري الإسلام عبره خلف الطرق البحرية التجارية فأشرق على جزر أندونسيا والملايو، ثم تقدم نحو الشمال الشرقي، فوصل جزر الفلبين في أعقاب القرن السادس الهجرى، وكانت بداية الوصول عبر جزيرة صولو، إحدى جزر الفلبين، وحمل المسلمون من أهل المنطقة مسئولية الدعوة بمساعدة من وصل إليهم من التجار العرب فانتشر الإسلام في منداناو، وصل بعض الأشراف إليها سنة 880هـ يدعون إلي الإسلام فوصلوا إلى ماجنداناو ثم واصلوا إلى لاناو في الجنوب الفليبيني وتقدم إلى مانيلا في الشمال وتأسست ممالك إسلامية في الجزر السابقة، وكان ملوكها من العرب الأشراف.
الاحتلال الاسباني
عندما جاء الأسبان كمستعرين لجزر الفلبين وجدوا إمارات إسلامية بتلك الجزر، وكان أول وصول للأسبان ممثلا في مجموعة من سفن الكشوف الجفرافية قادها (ماجلان)، وقاوم مسلمو الفلبين الغزو الجديد فاشتبكوا في معارك بحرية مع ماجلان وسفنه، نتج عنها مقتل ماجلان في جزيرة ماكتان، وعلى إثر ذلك أرسلت أسبانيا العديد من الحملات إلى جزر الفلبين، ولم تتمكن من السيطرة على الجنوب، فاتجهوا إلى شمال الفلبين حيث مناطق الوثنين، ونجحوا في إخضاع الشمال، ولم يتمكنوا من فرض سيطرتهم على جنوبي الفلبين، وحاول الأسبان بقوة السلاح منع انتشار الإسلام في شمال الفلبين، ومكث الأسبان بالفلبين قرابة أربعة قرون عرقلوا خلالها تقدم المسلمين وانتشار الإسلام ولكن استطاع المورو المسلمون الحفاظ علي عقيدتهم وملامح الحضارة الإسلامية خلال تلك الفترة الطويلة من الاستعمار ويستعمل المورو اللغة العربية في كتابة لغاتهم المحلية وهي لغة ماجنداناوون ولغة ماراناو ولغة إيرا نون ولغة تاوسوغ ولغة ياكان.
الغزو الامريكي للفلبين
قام المسلمون بثورة أخمدها الامريكان سنة 1319هـ واتبع الامريكان ـ في البداية ـ سياسة الاضطهاد والارهاب ومع ذلك فقد قوبلت سياستهم الاستعمارية بالرفض والمواجهه من قبل مسلمي الجنوب ؛ مما دفعهم الى تغيير هذه السياسة والتحول الى سياسة ( الغزو الفكري ) .
حيث اقنعوا المسلمين بأنهم جاءوا لاصلاح أخطاء الاسبان ، وحماية المسلمين وانشاء المدارس لهم !!! على اثر ذلك انشاء الامريكيون بموجبها المدارس واصبحوا يشرفون على تربية ابناء المسلمين وبدوا يشرفون على تربية ابناء المسلمين وبدءوا ينصرونهم ويغسلون أدمغتهم ! .
أدرك المسلمون ـ بعد فترة ـ هذه الخدعة ، وقاموا بثورات , ولكن ماذا حدث ؟ حدث أن كثيرا من أبناء المسلمين كانوا قد تدربوا في تلك المدارس وأخذوا عنها الثقافة الغربية ، مما دفع بها بهؤلاء العلمانيين الابناء الى الوقوف مع هذا المستعمر ! .
وفي تلك الفترة تم الاتفاق بين الامريكيين ونصارى الفلبين على إعطائهم حكما ذاتيا في الجزء الشمالي ،وكان هذا أول حكم ذاتي وذلك سنة 1353هـ / 1935م .
وخلال الحرب العالمية الثانية تمكن اليابانيون من طرد الامريكيين من تلك الجزر , لكن لم يلبثوا أن عادوا اليها بعد عامين أو ثلاثة
تاريخ المسلمين في الفلبين
يجهل كثير من المسلمين ان الاسلام هو أول دين سماوي وصل الى الفلبين واعتنقة كل سكان هذه المنطقة ، كما ان الحضارة الاسلامية هي اول حضارة عرفتها جزر الفلبين ، حيث كانت بداية دخول الاسلام الى تلك البقاع في اواخر القرن الثاني الهجري واوائل الثالث الهجري عن طريق التجار المسلمين الذين كانوا بجانب التجارة يدعون لدين الاسلام أينما حلوا كان بحسن تعاملهم وادبهم وأمانتهم وهذا يوضح لنا مدي أهمية الالتزام بدين الله عز وجل في كل مكان يحل به المسلم ليكون برهانا ودليلا على تعاليم الاسلام النقية ، وكانت اول بقعه دخلها الاسلام هي جزيرة سومطرة ( اندونيسيا حاليا ) وكان التجار يفدون من عمان والساحل الجنوبي لليمن ثم توالي التجار بعد ذلك من الهند بعد أن تكونت ممالك اسلامية هناك وكانت جزر الفلبين وقتها تعد امتدادا لسومطرة وكانت جزرا متفرقة تعيش بها قبائل متنازعة وتنقسم جزر الفلبين ثلاثة اجزاء :
جزيرة لوزون وهي الجزيرة الشمالية الجنوبية الكبيرة وارخبيل صولو ، ويعتبر أول من أدخل الاسلام بالفلبين داعية مسلم اسمة ( شريف كابونجوان ) والذي وصل لجزيرة لوزون في أوائل القرن التاسع الهجري وتمكن هو ومن معه من الدعاة المخلصين من كسب معظم سكان الجزيرة مينداناو للاسلام وداعية أخر من أصل عربي اسمة ( كريم المخدوم ) الذي نشر الاسلام في جزيرة ملاقا والملايو ثم ابحر الى ارخبيل صولو واسلم سلطان صولو على يدية ثم تزوج كريم ابنته وورث العرش من بعده ونظم الحياة في صولو على اسس اسلامية ، وكانت جزر الفلبين في ذلك الوقت مفككة لا يربطها رابط :
ورغم ذلك وصل المسلمون الىأعلي المناصب فيها وسادوا معظم ممالكها على الرغم من وثنية كثير من أهلها الا ان المسلمين كانوا موضع احترام لدي الجميع لحسن اخلاقهم وثقافتهم العالية وكانت أشهر الممالك الاسلامية في الفلبين مملكة صولو ومملكة أمان الله . ولم يكن هناك في ذلك الوقت أي اثر للديانة النصرانية أو معتنقيها
شعب مورو المسلم جنوب الفلبين وقضيته ومقاومته
في عام 1366هـ / 1946م حصلت الفلبين على الاستقلال الكامل ، وضمت بلاد المسلمين الى هذه الحكومة النصرانية ظلما وعدوانا .. لتبدأ المحنة الحقيقية لمسلمي مورو في جنوب الفلبين ؛ ذلك لأن الامريكان عملوا على تنصيب حكام صليبيين على البلاد وعمد القساوسة الى إثارتهم ضد المسلمين وتنصيرهم بصورة قوية ومن ذلك التاريخ ومسلمو الفلبين يتعرضون لمخططات طمس الهوية الاسلامية لهذا الشعب المسلم . وتتلخص هذه المخططات فيما يلي :-
(1) تهجير النصاري من الشمال الى الجنوب ومنحهم الاراضي الزراعية .
(2) إعطاء النصاري بعض المناصب المهمة في أرض المسلمين .
(3) الاتجاة الى تنصير أبناء المسلمين .
(4) محاولة طمس الدين من النفوس عن طريق إنشاء المدراس الغربية والكنائس ونشر الفساد .
إلا أن جميع هذه المخططات ـ ولله الحمد والمنة والفضل ـ لم تفلح في طمس هوية هذا الشعب المسلم ، وإن كان لها دور كبير في إبعاد بعض المسلمين عن منهج الاسلام الصحيح ؛ حيث هب مسلمو مورو للدفاع عن عقديتهم ضد الصليبية السافرة والاهتمام بالتعليم فأنشأوا المدراس الدينية والهيئات التعليمية ونشر الوعي بين المسلمين لمواجهة حملات التنصير المستمرة بمناطقهم .
عندما رأت الحكومة الصليبية الفلبينية بزعامة الرئيس الصليبي المجرم في تنصير المسلمين تحولوا ـ كعادتهم ـ الى الوسيلة الارهاب المباشر بإنشاء وتكوين عصابات الاجرام لارهاب المسلمين ونهب ممتلكاتهم وطردهم من اراضيهم وكان من اهم هذه العصابات عصابة الاخطبوط وعصابة الفئران التابعة لمنظمة ( إيلاجا ) الاجرامية التي قامت بقتل المسلمين والفتك بأسر كاملة ، وقاموا بإحراق المدراس والمعاهد ودور التعليم لجعل المسلمين يفرون من مناطقهم وبالتالي إحلال النصارى مكانهم والاخلال بالتركيبة السكانية بتلك المناطق وذلك سنة 1390هـ.
أدرك بعض زعماء المسلمين ـ وبعد أن أفلست المنظمات الوطنية والعلمانية في تحقيق أهداف مسلمي الفلبين بسبب الولاءت والارتباطات المشبوهة ـ ضرورة إنشاء منظمة إسلامية تجتمع تحتها كلمتهم ، وتقف ضد هذه المخططات الارهابية ، وتم ذلك بتأسيس ( جبهة مورو الاسلامية ) والتي يرأسها الشيخ ( سلامات هاشم ) .
حيث قاموا بوضع خطة تستغرق خمس سنوات لتنظيم أنفسهم ، لكن تلك العصابات فرضت عليهم المعركة ، حيث قاموا باحراق المسلمين وقتلهم ، وكان ذلك عام 1390هـ / 1970م . فنشبت حرب شرسة بين جبهة مرور الاسلامية وبين العصابات الارهابية ، وتمكن المسلمون من طردهم من بعض المواقع وتدخلت الحكومة للتوسط بين الطرفين ، حيث كانت تدعي عدم علاقتها بهذه العصابات الارهابية الا ان الامر اتضح بعد ذلك بدعم الحكومة لهم .
وفي عام 1392هـ / 1972م وانتصر المسلمون نوعا ما ، تمكنوا من طرد العصابات عن بعض القرى الا ان تدخل الحكومة استمر لتعلن فرض الحكم العسكري وبعدها مباشرة تعرضت بلاد المسلمين لهجوم شامل من الجيش الفلبيني جوا وبحرا وبرا مما ادي الى نشوب قتال شديد جدا ونظرا للهجوم الحكومي على المسلمين تحولت الحرب الى حرب عصابات لمدة عامين ( 1392ـ 1394 هـ / 1970 ـ 1974م ) حقق المسلمون خلالها عدة انتصارات اجبرت الحكومة الصليبية على الجلوس على مائدة المفاوضات مع المسلمين .
يقول الشيخ سلامات هاشم رئيس جبهة مورو الاسلامية ( انتشر الظلم والفساد والطغيان وتفشت الجرائم ضد مسلمي مرور وقامت العناصر النصرانية المدعمة من قبل الحكومة باعتداءات متواصلة ومتكررة على القرى الاسلامية واحرقوا بيوت المسلمين ومساجدهم ومدارسهم وتشرد المسلمون فادركوا ان الخطر الحقيقي محيط بهم فعلا وان حياتهم مهددة وان الامر ليس مجرد استيطان واحتكار ثروات البلاد وانتزاع السلطات المحلية من ايدي المسلمين وانما هي خطة مدبرة لابادتهم او طردهم من ارضهم ولم يجد المسلمون ملجا سوى حمل السلاح للدفاع عن انفسهم وارضهم ومن هنا قامت الحرب بينهم وبين الحكومة الفلبينية التي انشاها الاستعمار وساعدها في ضم بلاد المسلمين ، وكانت بداية الحرب عام ( 1390هـ / 1970م) ولا زالت مستمرة حتى الان ثم شهد المسلمون خلال تلك السنوات الطويلة الوانا من العنف والارهاب والاضطهاد المكر والخداع فبعد ان اخفقت محاولات الفلبين في القضاء على المسلمين او اخماد حركتهم المسلحة بالارهاب او تخويف ضعاف النفوس لجات الىالمكر والخداع ومنح الاموال والمناصب لشراء ضعاف الايمان ) .
مؤتمر طرابلس 1397 هجري
عقد مؤتمر طرابلس لحل مشكلة المسلمين بالفلبين واتفق فيه على اعطاء الحكم الذاتي للمسلمين في جزيرة مينداناووأخبيل صولو ، وبعد ابرام المعاهدة اتضح ان ماركوس الخبيث لم يدخل المفاوضات الا للاستعداد لهجوم كاسح جديد على المسلمين ضاربا بالعهود والمواثيق الدولية عرض الحائط وارتكب الصليبيون ابشع المجازر الا ان المسلمين ثبتوا في وجه الكفر وكبدوا العدو خسائر فادحة ثم ذهب ماركوس لمزبلة التاريخ وعزله قومة ، وجاءت من بعده ( كورزن أكينو ) ثم ( فيدول راموس ) القس الصليبي الذي عمل على تغيير التركيبة السكانية للمسلمين بتوطين النصارى من شمال البلاد الى جنوبها حتى قلت نسبة المسلمين في مينداناو الى 50% بعد أن كانوا أغلبية كاسحة ولكن لم يفت ذلك في عضد مجاهدي جبهة مورو واستمروا في جهادهم ضد الصلبيين
يتبـــــــــــــــــــع الفلبين
|