رد: المسلمين حول العالم !!!....
المسلمين في اثيوبيا
ان شاء الله سنبدأ رحلتنا بالتعرف على المجتمعات الاسلامية في احدى الدول الافريقية الكبيرة وهي اثيوبيا- بلاد الحبشة ...
كثير من المسلمين لا يعرفون شيئ عن اوضاع اخوانهم المسلمين في اثيوبيا او ربما البعض لا يعرف بوجود مسلمين فيها ولكن الحقيقة هي ان الاسلام ديانة رئيسية في اثيوبيا وتكاد تكون اكبر ديانة في البلاد ولكن للاسف بسبب الجهل والفقر ورواسب الاستعمار ابتعد او ابعد المسلمون عن المناصب الحكومية والاحزاب السياسية والجيش وقوى الامن وتم تهميشهم ...
قد لا يعلم الكثير من المسلمين ان أقل نسبة على الاطلاق تعطى للمسلمين في اثيوبيا هي 33% من اصل 80 مليون نسمة هم سكان البلاد وهذه اصغر نسبة على الاطلاق وهي في الاحصائيات الاثيوبية الحكومية ومعروف عن الحكومة الاثيوبية انها نصرانية دكتاتورية وتتعامل بشدة مع المسلمين وتعتبر حكومة اثيوبيا امريكا واسرائيل في اثيوبيا ...
حسب احصائيات وزارة الخارجية الامريكية فان 40% من سكان اثيوبيا هم من المسلمين اما الاحصائيات المنبثقة عن المؤسسات والجمعيات المستقلة فانها ايضاً تقارب نسبة المسلمين بين 40-45% من السكان فيما ان احصائيات الجمعيات الاسلامية العاملة هناك تصر على ان المسلمين يشكلون اكثر من 50% من السكان...
تاريخ الاسلام في اثيوبيا
تمثل أول وصول إلى الحبشة (إثيوبيا حاليا) في عدد صغير من المهاجرين من الصحابة في العام الخامس من البعثة النبوية. اختار رسول الله الحبشة، كملجأ من الاضطهاد الذي كان يعانيه المسلمون في مكة، لأسباب عديدة. منها عدل حاكمها، والجوار الجغرافي، وصلة القربى بها.
كان هذا الوصول أول احتكاك. وبقية المجموعة المهاجرة مدة من زمن ثم عادت إلى شبه الجزيرة بعد أن تركت انطباع جيدا في نفوس أهل الحبشة من مارأوه من أخلاق حميدة من المهاجرين.وليس غريبا أن يسلم البعض من أهل الحبشة. فقد ورد في السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عيله وسلم صلى صلاة الغائب لم أدركه نبأ وفاة النجاشي وأخبر الصحابة بأنه كان يكتم إسلامه.
اما الوصول الفعلي للاسلام فجاء عن طريق محورين :
المحور البحري
أول هذه المحاور كان المحور البحري من بلاد العرب عبر البحر الأحمر ومضيق عدن، فبعد أن استقر الإسلام بجزيرة العرب نقلت الدعوة خارج الجزيرة، ففي سنة عشرين هجرية أرسل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضى الله عنه سرية بحرية لتأديب قراصنة البحر الأحمر من الأحباش، ورغم عدم توفيق هذه السرية، إلاأن الدولة الأموية أرسلت قوات بحرية احتلت جزر (دهلك) قرب الشاطئ الإرتري، واتخذت الدعوة الإسلامية طرق التجارة، فانتشرت تحت جناح السلم.
وظهرت جاليات عربية مسلمة في مدن الساحل مثل (باضع وزيلع وبربرة)، وبدأ نفوذ الدعوة ينتقل إلى الداخل في السهول الساحلية، وفي صلب الحبشة، وما أن حل القرن الثالث الهجري حتي ظهرت إمارات إسلامية في النطاق الشرقي، وفي الجنوب الشرقي من الحبشة، ودعم هذا الوجود الإسلامي، هجرة بعض الجماعات العربية. وزاد اعتناق أبناء البلاد للإسلام فظهرت سبع إمارات إسلامية في شرقي الحبشة وجنوبها وهي (دوارو، وابديني، وهدية، وشرخا ،وبالي، ودارة وإمارة شوا وهي الإمارة السابقة عليها جميعاً).
وقامت عدة حروب بين الإمارات الإسلامية وملوك الحبشة الذين كانوا على صلة بالصلبيين منذ الحروب الصلبية بالشام. وأسفرت هذه الاتصالات عن تكوين حلف صليبي، لعب البرتغاليون فيه دوراً رئيسياً.ومن ثمار هذا المحور انتشار الإسلام بين قبائل (الجلا، وأوروموا)
المحور البري
جاء بالإسلام من الشمال، فبعد فتح مصر استمر تقدم الإسلام نحو وقامت قبيلة (البجاة) أو البجة الذين تمتد أرضهم من حدود مصر الجنوبية حتى حدود الحبشة بنقل الإسلام عبر هذا المحور الشمالي. ولقد انتشر فريقاً من التجار العرب عبره، وكانت منهم جماعات عديدة من جهينة وقيس وربيعة وعيلان. وتقدم الإسلام إلى عيذاب وسواكن وتجاوزهما إلى الجنوب، والتقي المحوران في أرض الحبشة.
وساد الإسلام النطاق السهلي الساحلي في شرقي الحبشة، كما توغل إلى المرتفعات الجنوبية. بل وصل إلى وسط الحبشة واستمر الصراع بين المسلمين والمسيحين. واضطهد المسلمين في عهد الامبراطور يوحنا في نهاية القرن الحادي عشر الهجري، وعندما سيطر (الجالا) أو الأرومو على الحكم، انتشر الإسلام بين قبائل (التقراي) في القسم الشمالي من هضبة الحبشة.
الانظمة السياسية التي مرت على اثيوبيا وتعاملها مع المسلمين
1_النظام الاقطاعية الملكية
2- النظام الشيوعي الماركسي
3- النظام الدمقراطي
في كل هذه المراحل الثلاثة واجه المسلمون تحديات كثيرة ففي النظام الإقطاعي واجه المسلمون تحديات غير عادية حيث لا مثيل له من قبل ولا من بعد زوالها من الإذلال والتهميش وإبعادهم من السلطة وإبادتهم ..بالتعاون مع الدول الإستعمارية النصرانية في الخارج.
تعتبر الفترة الشيوعية افضل بالنسبة للفترة التي قبلها ومع ذلك لم يزل المسلمون يلقون أنواعا من الأذى والظلم خاصة عند إقتراب زوال هذا النظام.
وأما الفترة الديمقراطية الحالية فتعتبر من أحسن الفترات بالنسبة للتي قبلها حيث كانت تتبنى نشر الحرية والديمقراطية في بدايتي تسلمها للحكم كما فتح للمسلمين فرصة للتعبير عما كانوا يعانونة ولكن لم تستمر هذه السياسة إذا الديمقراطية المزعومة لم تطبق لذا مارست ضغوطات غير مباشرة على المسلمين.
عمر الطيباوي
يتبـــــــــــــــــــع
|