أرق على أرق ومثلي يأرق وجوى يزيد وعبرة تترقرق
جهد الصبابة أن تكون كما أرى عين مسهدة و قلب يخفق
ما لاح برق او ترنم طائر إلا انثنيت ولي فؤاد شيق
جربت من نار الهوا ما تنطفي نار الغضى و تكل عمّا تحرق
وعذلت أهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني عيرتهم فلقيت فيهم ما لقوا
أبني أبينا نحن أهل منازل أبدا غراب البين فيها ينعق
نبكي على الدنيا وما من معشر جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
أين الأكاسرة الجبابرة الألى كنزوا الكنوز فما بقين وما بقوا
من كل من ضاق الفضاء بجيشه حتى ثوى فحواه لحد ضيق
خرس إذا نودوا كأن لم يعلموا أنّ الكلام لهم حلال مطلق
والموت آت والنفوس نفائس والمستغر بما لديه الأحمق
والمرء يأمل والحياة شهية والشيب أوقر والشبيبة أنزق
ولقد بكيت على الشباب ولمّتي مسودّة ولماء وجهي رونق
حذرا عليه قبل يوم فراقه حتى لكدت بماء جفني أشرق