رد: أجمل ما كتبه الشعراء عن أسطول الحرية ...
مَتَارِيسُ قَمْحٍ
للشاعر :
الطنطاوي الحسيني علي
متاريسُ قَمْحٍ أمْ أَوانٍ مِـنَ الْمُـؤَنْ
قصفتم رَصَاصَ الْحِقْدِ أَمْ صَدَّهُ الْبَدَنْ
أمِ الْكونُ مُشْتاقٌ لِكَشْـفِ حقيقـةٍ
توارتْ عن التَّصْديق رِدْحًا منَ الزَّمَنْ
وَ سَالتْ دِمَانَا تستغيـثُ بِعدْلِكُـم
فلَّما نَسى كونٌ خَتَمْنَا بِهَـا الْوَطَـنْ
أَيَا عُصْبَةَ الْأَشرافِ مِنْ نَبْـعِ فِطْـرَةٍ
مَصَبَّ اتِّحادِ الْهَمِّ والدَّمِ وَ الْمِحَـنْ
تُرى البحر يَبْكـي أو تُـراه بعيـدِهِ
إذَا مَا ارْتقي الأبطالُ في عَرْضِهِ عدَن
سفينٌ تَنَدَّىْ الخيرُ من بَخْـرِ زحفِـه.
كأسْطُولِ حَربٍ هزَّ بالحقَّ مَا سَكَـن
بتمزيقِ ليلِ الظُّلمِ قامـتْ جنـودُه
ف لله جندٌ فِي عقِيـدَةِ مَـنْ فطَـن
بهِِ اسْتَجْمَعَتْ دوْراتُ شَّمْسِ مَدَارَهَا
فَغِيظَ الْعِدَا حينَ انْتَشَى البدرُ فاحتضَنْ
وما صَفْعَةٌٌ من أَيْمُـنِِ الْحَـقِّ تُتَّقَـى
خُذُوها يهودُ الذَّبْحِ- وانْقلبَ المِجَنْ
وَ لَا تِلْك يَا صُهيونُ آَخـرُ صَفْعَـةٍ
بأوزَارِكُمْ و أنْجَاسِكُمْ جمعُنَا احْتَقَـنْ
بعُجْـمٍ وعُـرْبٍ وحَّـدَ اللهُ قلبَهـمْ
فيَشْتطَّ طَاغـوتٌ بِعَزْمَاتِهِـمْ يُجَـنْ
منَ الإنكليز التُّركِ والصِّينِ والدُّنـى
وعربٌ مغاويرٌ و (كُلَّاْنْدَ) و اليَمَـنْ
ألَا أيُّهـا التاريـخُ قِـفْ لنجيعِهـم
تضمَّخْ بمسكٍ في قِرابٍ من الشَجَـن
أَعِـدْ دورةَ التأريـخِ للنُّـورِكَـرَّةً
فَكَمْ ذا شَقِيْنَا فِتْنَةََ الزُّورِ وَ الرَّطَـنْ
وَ مِنْ بِئِرِْ صِدْقٍ فَانْزَعِِ المـاءَ فِتْيَـةً.
أبَـوْ أنْ يجيؤونَـا العَشيَّـةَ بالفِتَـنْ
مَتَى يلمـعُ الحـقُّ البَهيـجُ ونجمُـهُ
تنادوْ لِسَعيٍ مَسْحُ أََعتَابِـهِ الكَفَـنْ
ومن وقفة الأحـرارِ يَمْتَـدُّ سُؤْلُنَـا.
لِأَيْنَ اصْطِبَارُ الأهلِ طَاحُونةَََ الرَّسَـنْ
وكيفَ احْتمالُ الشَّيْخُ في مَوْتِ بَعْضِهِ
و كيفَ اشتهاءُ الطفل قارورةَ الَّلبَـنْ
و كمْ مِنْ مَريضٍ أو جَريح ٍ تَسَرَّبَـتْ
لِأوْصَالِه آلامُ مـوتٍ بِـذَا الـدَّرَنْ
وكمْ من صقيع ألهبَ الظهـر سمُّـهُ.........خيامٌ ببؤسٍ موتُهمْ خطفـةُ الوَسَـنْ
سَلَامٌ عليْكُمْ صَاحِبَ الْحَوْضِِ طََـرَّدًا
فَمِنْ فِعْلِكُمْ ذَا فُسْحَةَِ الْعَدْلِ وَ الْمِنَنْ
متى أمـةَ الحـقِّ الجليـلِ رجوعُنَـا
أَمَا آن فعلٌ قد تَمَاهَى مَـعَ السُّنَـنْ
عَسَى اللهُ في الْعَلْيَاءِ يرضِيـهِ سَعْيُنَـا
فَرِضْوَانِهِ نَصْرٌ معَ السِّـرِّ وَ الْعَلَـنْ
نواقيسُ صَحْـوٍ سَاقََهـا اللهُ نحْوَنَـا
وقرآنُ كَونٍ في ثِيَـابٍ مـنَ المِحَـنْ
دَعُونَا شُعُوبَ الْأَرضِ مِنْ حُكْمِ ذِلَّـةٍ
وَ هَاتُوا قُلُوبًا فِي اتِّحَادٍ مَـعَ الزَّمَـنْ
نَفُكُّ الْحِصَارَ الْمُرَّ مِنْ حُـرِّ بَأْسِنَـا
.بَراهينُ صِـدقٍ أنَّ للحـقِّ مُؤْتَمَـنْ
أَلَسْنَـا بِنِـي الإنْسَـانِ والأبُ آدمٌ
أَمَا أمُّنَا حوَّا وَ جَادَتْ لِـمَ الضَّغَـنْ
|