هي الدنيا هكذا ....

تبعد وتقرب ،
تضحك مرة ، وتعبس مرات ،
ومن سره زمن ساءته أزمان ..
ومشكلتنا أحيانًا أننا نرتكب بعض الأعمال المصيرية بناءً على مواقف لحظية لو تركناها للزمن لماتت ،
ولما نتيقّن أنها على هذه الشاكلة ، لا يطيب لنا أن نعود للوراء مرة أخرى ، لسابق العهد وكامل الفتوّة ،
فتأسرنا اللحظة سنوات ، وتأخذنا إلى عميق لا يُسنساغ تناولُه عند الفاهمين ..

والمرء ما كان على طبيعته ولم يتكلف ، وتعامل مع الكل وفق ما يعرفه عنهم لا ما يفترضه ،
يكون متعاملا بالحقائق والوقائع الأكيدة التي لا التباس فيها ،
هذا مع يقيننا أن الكمال عزيز ، وأن الوصول إلى القمة في موضوع بذاته أمرٌ قد لا تحسنه إلا الخاصة ،
ولكن ليس من سبيل إلا أن نحاول ونسدد ونقارب ، ونقتحم العباب ونمضي بلا خوف ولا وجل ولا تصورات مسبقة ..

وقد يظن البعض أن هذه الخاطرة غامضة ،
وله الحق في ذلك ، لكن حسبي أنها ليست من ( حمى الساخر ) ،
بل فيها معلومات وإرشادات وتوجيهات لنا جميعًا ،
يحسن بنا بين حين وآخر أن نراجعها وننعم النظر فيها مرات ومرات ،
حتى يعتدل المسار تدريجيًّا ،
ولا أقولها وأضعها بين أيديكم إلا لواجب التناصح الأخويّ ..
بارك الله فيكم جميعًا ..
اعذروا هذياني !!!.....