الموضوع: وصفي التل ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2010, 20:47   رقم المشاركة : ( 2 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6377 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,327 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: وصفي التل ....



فلا عَجَبٌ إذا صَرَخَـتْ بِأَرْضِ الشّـامِ نورِيَّـهْ

وَلا عَجَبٌ إذا مـا قَـدْ شَكَتْ في القُدْسِ ثَوْرِيّـهْ

فـهـذي أُمَّــةٌ تَـعِـبَـتْ وَ تَـنْـقُـصُـهـا الْعَـرارِيَّـهْ

فلا مَـنْ يُرْجِعُ الْـقـَتـْلـى ولا مَـنْ يَـدْفَـع الدِّيـَّه


لم نتصور تلك الرصاصة »الموسادية« الكافرة الغادرة ، كيف لها ان تخترق قلب وصفي التل ، لتغتال فرحنا وآمالنا ، وبهجة العيد من وجوه اطفالنا ..

الرصاصة »الـجـبـانـة« ، من بندقية »صـدئـة« ، لقناص »خـائـن« صهيوني يصف نفسه زورا و بهتانا بالفدائي! ، تنبأ بها »وصـفـي« مسبقا ، وهو يستشرق عطر الـشـهـادة ، عندما قال لرفاق الدرب ، في ذات مساء »أما أنا فتأتيني رصاصة ، وأموت واقفا«

ولم يكترث وصفي بالاشارات التحذيرية من والده »عـرار« بأن طريق الشرفاء وعره وفيها الهلاك ... »ودرب الحر يا وصفي ، كدربك غير مأمونة« ..

رغم التهديدات .. ورغم النصائح .. أصر وصفي على حضور اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك في القاهرة ..

وفي جلسة يوم جريمة الاغتيال تحدث الفريق سعد الدين الشاذلي عن جبهات المواجهة مع اسرائيل .. الأردن .. سوريا .. مصر! .. امتعض وصفي و لفت نظره الى أنه أغفل جبهة المقاومة الفلسطينية التي تستطيع القيام بعمليات في الأراضي المحتلة ..

و عاد وصفي الى فندق شيراتون القاهرة وهو يحمل »القضية الفلسطينية« على أكتافه و برفقته وزير الخارجية عبدالله صلاح و السفير الأردني علي الحياري و المرافق الرائد فايز اللوزي ..

حينما نزل وصفي من السيارة و أمام باب الفندق .. أطلقت عليه النيران من قبل ثلة من »الـخـونـة الـجـبـنـاء« الذين خانوا فلسطين و خانوا العروبة .. مدعومين و مضللين من بعض الأنظمة الحاقدة الطامعة .. حيث أطلق سراحهم و اختفوا في الظلام بفضل الخونة من النظام الناصري و أجهزة السادات و بعض "القادة" العرب الذين ضغطوا باتجاه الافراج عن »الـمـجـرمـيـن الـقـذريـن« ..

عندما .. اخترقت الرصاصة »الـرخـيـصـة« قميص وصفي - ووالله لو أنها تعقل لأرتدت اليهم - ، توقف بث اذاعتنا الأردنية .. مروان دودين قال : ضعوا اغنية فيروز »مـوطـن الـمـجـد« ، فقد كان الشهيد يحب ان يستمع اليها ..

حابس المجالي »طق اللثمة« ، واخفى عيونه ، لان الباشا يعرف ان بكاء الرجال »عيب«

زوجة الشهيد وصفي التل قالت و الدمع يخنق صوتها .. »راح وصفي .. وراحت فلسطين« .. وهو ما حصل ..

جورج حداد اكد بأن الرجل قد قتله مشروعه ؟!

بـلـغـنـا مـن الـكـبـر عـتـيـا .. اسـتـفـسـرنـا عـن مـشـروعـه ... قـالـوا تـحـريـر فـلـسـطـيـن مـن الـصـهـايـنـة ... لـذلـك كـانـت بـنـدقـيـة الـخـونـة الـعـمـلاء مـن مـنـظـمـة أيـلـول الأسـود الارهـابـيـة بـالـمـرصـاد ..


فيما بعد تحدث ابراهيم بكر عن نقاء الرصاص في بندقية وصفي ، ليخرج الى النور كتاب الشهيد »من فلسطين أكتب« ..

منذ ذلك اليوم المشؤوم ، فقد »السرحان« بصره ، وتلعثمت الحروف في قلم جورج حداد .. لم تنبت ازهار الدحنون مرة اخرى ، لكن »الـحـور الـعـتـيـق« في الكمالية بقي شامخا ، دامعا .. على انغام الغناء الفيروزي القشيب ، بكتب اسمك يا حبيبي علي الحور العتيق..!!

رحل الشهيد ولم يترك سوى فوتيكه الكاكي وبسطاره وشماغه المهدب بالصبر والفقر .. لم يكن يمتلك ربطات عنق »كريستيان ديوور« ... ولا بدلات BOSS

كان قلمه (Bic) بلون أخضر ، يؤشر به على مظالم الفقراء لا على صرف مياومات المسؤولين والوزراء !

ذهـب وصـفـي نـقـيـا ، ابـيـا .. وصـعـدت روحـه بـريـئـة مـن كـل شـيء .. والـضـحـى والـلـيـل اذا سـجـا



وصـفـي الـتلّ فـي سـطـور

● ولد الشهيد وصفي التل عام 1919 لشاعر الأردن مصطفى وهبي التل - عرار
● أنهى دراسته الثانوية في مدرسة السلط ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت حيث درس الفلسفة
● التحق بالجيش البريطاني للتدرب على السلاح و الحياة العسكرية تمهيداً لمواجهة الخطر الصهيوني الماثل في تلك الفترة حتى سرح من الخدمة بسبب ميوله القوميه العربيه
● درّب الثوار و المجاهدين في سوريا و لبنان و فلسطين
● التحق بجيش الإنقاذ الفلسطيني وأصبح أحد اهم قادة ومخططين هذا الجيش و خاض المعارك في فلسطين في حرب 1948
● وهو مدير المكتب العربي للدفاع عن القضية الفلسطينية و مقره لندن
● تقلد العديد من المناصب الرسمية و الوظائف في عمان و القدس و الكرك و اريحا و لندن و موسكو وطهران وبغداد
● تولى منصب رئيس الوزراء في اعوام 1962 و 1965 و1970
● أغتيل غدرا بالقاهرة على ايدي منظمة أيلول الأسود الارهابية عام 1971


  رد مع اقتباس