16-05-2010, 16:18
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
2
|
تاريخ التسجيل :
28 - 9 - 2007
|
فترة الأقامة :
6378 يوم
|
أخر زيارة :
18-09-2023
|
المشاركات :
22,327 [
+ ]
|
عدد النقاط :
11001 |
الدوله ~
|
الجنس ~
|
|
|
رد: شخصيات اردنية ... ذيب بن شالح ...
عندما سمع ذيب هذه القصيده اسرها في نفسه وجمع مجموعة من شباب الحي وذهب للقنص ولكن كان هناك شخص مختبئ بين الشجر اطلق ناره فاصابت ذيب فخر صريعاً , لقد حلت الكارثة الكبرى على الشيخ الطاعن بالسن شالح بن هدلان , انه فقد كل أمل له في الحياة فقد كل ركن على وجه الأرض فقد الشجاعة فقد الابن المطيع ..
وقد قال شالح أشعاراً كثيرة بعد وفاة ابنه ذيب وأول ما قال هذه القصيد:-
يا ربعنا ياللّي على الفطّرَ الشّيب = عزالله إنه ضاع منكم وداعَهْ
رحتوا على الطّوعات مثلِ العياسيب = وجيتُوا وخَلّيتوا لقلبي بضاعَه
خليتوا النّادِرِ بدارِ الاجَانيب = وضاقت بي الآفاق عقب اتساعهْ
تكدرون لي صافيات المشاريب = وبالعون شفتَ الذل عقب الشجاعةْ
يا ذيب انا بوصيك لا تأكل الذيب = كم ليلةٍ عشاك عقب المجاعه
كم ليلةٍ عشاك حرش العراقيب = وكم شيخِ قُومٍ كزته لك ذراعهْ
كفّه بعدوانه شنيع المضاريب = ويسقي عدوه بالوغي سم ساعة
ويضحَك ليا صكت عليه المغاليب = ويلكد على جميع العدو باندفاعهْ
وبيتِه لجيرانِه يشيّد على الطيب = وللضيف يبنى في طويل الرفاعهْ
جرحي عطيب ولابقى لي مقاضِيب = وافخت حبل الوصل عقب انقطاعهْ
كني بعد فقِدِه بِحامي اللواهيب = وكني غريب الدار ما لي جماعهْ
من عقب ذيب الخيل عرج مهاليب = ياهل الرمك ما عاد فيهن طماعه
قالو تطيب وفلت وش لون ابا طيب = وطلبت من عند الكريم الشفاعَهْ
وبعدها أخذ يوصي جماعته بهذه القصيده :
ذيب عوى وانا على صوته اجيب = ومن ونتي جضت ضواري سباعهْ
عز الله اني جاهل ما أعلم الغيب = والغيب يعلم به حفيظ الوداعهْ
يالله يا رزاق عكف المخاليب = يا محصيٍ خلقهْ ببحره وقاعهْ
تفرِجْ لمن صابه جروحٍ معاطيبْ = وقلبه من اللوعات غادٍ وِلاَعِهْ
إن ضاق صدري لِذْتْ فُوق المصَالِيب = مانيب من يشمت فعايل ذراعِهْ
صار السّبب منّي على مَنقعَ الطيب = ونجمي طمن بالقاع عقب ارتفاعهْ
ياطول ما هجّيتِهن مع لواهيب = ولانِي بَداري كسرها من ضلاعِهْ
وياطول ما نوّختها تصرخ النّيب = وزن البيوت اللّي كِبارٍ ربَاعهْ
واضوي عليهم كنهم علي معازيبْ = إليا رَمَى زين الوَسايد قناعهْ
أبا انذر اللّي من ربوعي يبا الطيب = لاياخذ الا من بيوت الشجاعهْ
يجي وَلدها مذرّي كنّهَ الذيبْ = عزّ لبُوه وكُل ما قال طاعهْ
وبنت الردى ياتي ولدها كما الهيب = غبنٍ لبُوه , وفاشلَهْ بِالجِماعهْ
ياكبر زُوله عند بيت المعازيب = متحَرّيٍ متى يقدّم متاعِهْ
والغريب إن هاتين القصيدتين متطابقتين في الوزن والقافيه !
وبقي شالح حزيناً كظيماً يسهر أيامه ولياليه ولا يفارق نار قهوته , وذات ليلة وهو ساهر مع أحزانه أتاه شخص يسمى الهويدي قد ضاع صقره واخذ يبحث عنه بالليل ويسأل كل من رأى فرد عليه شالح بهذه القصيدة :-
إن كان تنشد يالهويدي عن الطيرْ = الطير والله يالهويدي غَدَ لِي
طيري عذاب معسكرات المسامير= إن حل عند اقطِيّهن الجفالي
إن جاء نهار فيه شرّ بلا خير = وغدا لهن عند الطريح اجتوالِيْ
إن دبرن خيل وخيل مناحير = وغدن مثل مخزمات الجمالِيْ
على الرّمَك صيدهِ عيالٍ مناعير = وشره على نشر الحَريب الموالِيْ
يضحك ليا صكّت عليه الطوابير = طير السعد قلبه من الخوف خالِيْ
خيّالنا وإن عرجدنّ المظاهِير = وزيزوم عيرات طُواها الحيالِيْ
غيثٍ لنا وان جت ليالي المعاسير = وبالشح ريفٍ للضعُوف الهزالِيْ
يسْقِي ثَراه من الروايح مزابير = تمطر على قبر سكن فيه غالِيْ
|
|
|
|