13-05-2010, 11:26
|
رقم المشاركة : ( 77 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
28
|
تاريخ التسجيل :
29 - 10 - 2007
|
فترة الأقامة :
6382 يوم
|
أخر زيارة :
11-01-2011
|
المشاركات :
2,202 [
+ ]
|
عدد النقاط :
10 |
|
|
رد: اهداء الى شيماء بني اميه

.
.
.
يا كلَّ الحياةِ ..
علّمتني الهوى ،
وأنْ أكونَ في قلبِ الجنةِ ..
أنْ أُحبَّكَ .. وأشتاقَ لروحكَ حتى أبلغَ القمةَ ..
لستُ أريدُ العظمةَ بل أريدُ قلبكَ ، أحملهُ بينَ أصابعي ..
أتنهَّدُ بهِ بكلِّ رحمةٍ ، وأُرطِّبُ وجدي بالتحافهِ ..
حوّاءُ خرجتْ من الجنةِ ،
ليبقى حبها خالدًا ..
لتلقى حبيبها في السماءِ ..
أمَا علمتَ أنَّ المرأةَ تحِبُّ ، وقد تتزوجُ وتلدُ ، ويبقى قلبها معلقًا بالجنةِ؟!
أو ما تعرفُ قلبَ المرأةِ قطُّ ؟!
هُــنا روحٌ ، تحبكَ وتعشقُ هذيانكَ رغمَ الغيابِ ..
تُخرجُ نفسها من جنانكَ رغمًا ، خشيةَ أن يُقالَ لها يومًا " سئمتُكِ " ..
وما أصعبَ فراقَ الهمسِ المجنونِ من شاعرٍ تغنّى بها ،
بعدَ الرحيلِ ..
تعبُّ جنونكَ عبـًّا ، أما تراهُ وشيجَ المودةِ الباقي من جنانكَ الطارقةِ على بقاياها ؟ ..
في دواخلها ، أنتَ الكونُ .. لا أرضٌ و لا سماءٌ ..
وإن سألتَهَا التضحيةَ قالتْ : روحي !!
لكنَّها خرجتْ من الجنةِ لكَ ، يــا آدمُ ..
تُجرِّبُ الدنيا ، وصنوفَ الرجالِ فلا ترى ولن ترى ،
كمثلكَ حبًا ،
كحالكَ بحرًا ،
يغرقُها ويغدو طفلاً يُقبِّل وجدها كلما يزغَ الفجرُ ..
لكنَّها خرجتْ من الجنةِ لكَ ، يــا آدمُ ..
لتلتقيكَ في السماءِ ،
ستُناغمكَ ، ستكونُ حمامةً تلتقطُ الوجدَ تحتَ أجنحتكَ ،
و تسكبهُ في منقارِ روضكَ ..
ستُهدي زهرَ الشتاءِ دفئًا تُدفِّئكَ به كطفلٍ نسجتَ حركاته ،
وستهذي بكَ كما ليلى ،
وتحتضنكَ كما الحياةُ ..
ستكونُ الماءَ ، يُلطِّفُ الحرارةَ المنسابةَ عند اللقاءِ ..
ويسقيكَ خمرًا ، ويُغدقُ على شفتيكَ الولهَ ..
حتى تضحكَ ، وتنامَ ..
وتحضنكَ جذلى ، وتمطرُكَ وجدًا ..
همسًا قلتَ : أتلتقي الأرواحُ المنهكةُ في الجنةِ ؟
بَسُمْتُ ورددتُ : ربما!!
وصرخَ دفءُ المقلِ : أجلْ .. أجلْ ..
لكنني خرجتُ من الجنةِ ، جنة عاشقي ..
أقرأُ همسهُ وأكابرُ خفقَ الضلوعِ ،
أتمناهُ طفلاً ، رجُلاً ..
حتى لو أذبتُ أصابعي دهرًا في فم طفلي المتعب ..
واحتضنتُهُ وهجًا ..
يقتلُ أنفاسي حينًا ، ويحييني أزمانًا !!
لا تقلْ : يا سيدةُ ، ولا تنمِّقِ العزفَ ..
بل أعلنها : يا جاريةَ وجدي ..
حتى لو أقمتُ تحتَ قدميكَ عمري ، وأشعلتُ وجدكَ من أخمصِ الأناملِ وألهبتهُ إلى مستقرِّ الوجدانِ ..
وثملتُ بكَ وثملتَ بي ..
أخرجُ لأخلِّدَ الوجد ولا يمضي الوجدُ ..
أشعلُ حبكَ ولا أقوى على الجنونِ الملتاعِ منكَ ..
أريدكَ شاعرًا ، تغني النساءُ باسمه فجرًا ..
ويعشقنَ روحه ليلاً !!
ويأبــى ، إلا حواءَ التي خرجتْ من جنتهِ ..
وتُحبُّكَ هي !!
بكلِّ الشغفِ ..
أبدعتَ فيما نسجتَ ..
أعجبني جدًا الوصفُ والغزل بشيماء الشام و ما يتعبهُ فلم أقوَى على مجاراتهِ ..
.
.
.
|
|
|
|