( من منا يستطيع أن يعيش وحده ويستغني عن الناس ؟ لا أظن أنَّ أحداً يستطيعُ أن يقول أنا.وإذا خطر في بال أحدكم أن يقول أنا – اعتداداً بنفسه – فليتذكر أنه بحاجةٍ إلى من يهيىء له طعامه وشرابه, ومن يصنع له ثوبه, ومن يبني له بيته, ومن يعلمه التعبير والبيان , ومن يزرع له أرضه,ويعالج مرضه, ومن يرافقه في رحلته, ويواسيه في وحدته, إلى آخر ما يحتاج إليه المرء حاجة مُلِحةً لكي يحيا حياةً طبيعية ولولا أن الناس للناس, كما يقول المثل , لما استطاع إنسان أن يعيش. وهذا هو التعاون في ابسط صوره ؛ أن يقوم كل امرىءٍ بواجبة في خدمة الآخرين , بأمانةٍ وصفاء لكي تسير الحياةُ هنيئة ً صافيه)