الحسن البصرى
" يا ابن آدم انك لا تصيب حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك ، وحتى تبدأ
بصلاح ذلك العيب من نفسك فتصلحة ، فإذا فعلت ذلك لم تصلح عيباً الا وجدت عيبا آخر لم تصلحه
فإذا فعلت ذلك كان شغلك فى خاصة نفسك وأحب العباد الى الله تعالى من كان ذلك "
" إن أقوماً ألهمتهم أمانى المغفرة ، رجاء الرحمة فخرجوا منها وليس لهم أعمال صالحة .. يقول
أحدهم : إنى لحسن الظن بالله أرجو رحمة الله ، وكذب ، ولو احسن الظن بالله لأحسن العمل لله
ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة ، يوشك من دخل المفازة - الصحراء - من غير زاد
ولا ماء أن يهلك "
" لقد أدركت قوماً .. ما كانوا يفرحون بشىء من الدنيا أقبل ولا يتأسفون على شىء منها أدبر
لهى كانت أهون فى أعينهم من التراب .. فأين نحن منها الآن ؟؟ "
" إن المؤمن لا تراه الا يلوم نفسه يقول : ما أردت بكلمتى ؟ يقول : ما اردت بأكلتى ؟
يقول : ما اردت بحديث نفسى ؟ .. فلا تراه الا يعاتبها .. أما الفاجر " نعود بالله من حال الفاجر "
فإنه يمضى قدماً ولا يعاتب نفسه .. حتى يقع فى حفرته وعندها يقول : يا ليتنى .. يا ليتنى
... ولات حين مندم "