عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2010, 21:22   رقم المشاركة : ( 2 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6413 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,199 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ... موضوع متجدد ....



بسم الله الرحمن الرحيم


مزاح الرسول الله صلى الله عليه وسلم

النبي القائد صلى الله عليه وسلم مهموم بأمر أمته وبجيوشه
وقواده وبأهل بيته وبالوحي تارة وبالعبادة أخرى وهناك هموم أخرى ..

إنها أعمال عظيمة تجعل الرجل عاجزاً عن الوفاء بمتطلبات الحياة
وبث الروح فيها ولكنه عليه الصلاة والسلام أعطى كل ذي حق حقه
فلم يقصر في حق على حساب آخر وفي جانب دون غيره!
فهو صلى الله عليه وسلم مع كثرة أعبائه وأعماله جعل للصغار
في قلبه مكاناً فقد كان صلى الله عليه وسلم يداعب الصغار ويمازحهم
ويتقرب إلى قلوبهم ويدخل السرور على نفوسهم كما يمازح الكبار أحياناً!

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (قالوا يا رسول الله : إنك تداعبنا(1)
قال : (نعم غير أني لا أقول إلا حقاً)
(رواه أحمد)

تداعبنا / يعني تمازحنا

ومن مزاحه صلى الله عليه وسلم ما رواه أنس بن مالك قال :
(إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : يا ذا الأُذنين)
(رواه أبو داود)

وعن أنس رضي الله عنه قال : (كان ابن لأم سليم يقال له أبو عمير
كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما مازحه إذا جاء فدخل يوماً يمازحه
فوجده حزيناً فقال : (مالي أرى أبا عمير حزيناً؟) فقالوا : يا رسول الله قد
مات نغره الذي كان يلعب به فجعل يناديه : (يا أبا عمير ماذا فعَلَ النُّغَيْرُ)
(متفق عليه)

ومع الكبار كان للرسول صلى الله عليه وسلم مواقف يروي أحداها
أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول : (إن رجلاً من أهل البادية كان اسمه
زاهر بن حرام قال : (وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وكان دميماً
فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه
وهو لا يبصر : فقال : أرسلني من هذا؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه
وسلم فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (من يشتري العبد) فقال : يا رسول
الله إذاً والله تجدني كاسداً فقال النبي : (لكن عند الله أنت غالٍ)

(رواه أحمد)

إنه حسن خلق من كريم سجاياه وشريف خصاله عليه الصلاى والسلام.

ومع تبسط الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهله وقومه فإن لضحكه
حداً فلا تراه إلا مبتسماً كما قالت عائشة رضي الله عنها : (ما رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم مُستجمعاً قط ضاحكاً حتى تُرى منه لهواته
(1) إنما
كان يبتسم
)
(متفق عليه)

لهواته / جمع لهات وهي اللحم التي في أقصى سقف الفم .

ومع هذه البشاشة وطيب المعشر إلا أنه صلى الله عليه وسلم
يتمعر وجهه إذا انتهكت محارم الله ، قالت عائشة رضي الله عنها
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة(1) لي
بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وتلوَّن
وجهه وقال : (يا عائشة : أشد عذاياً عند الله يوم القيامة الذين يضاهون
بخلق الله
)
(متفق عليه)

السهوة / كالصفة بين يدي البيت والقرام ستر رقيق
هتكه / أي أفسد الصورة التي فيه

فدل ذلك على تحريم اتخاذ الصور في البيت إذا كانت بارزة
وأشد منه تحريماً الصورة المعلقة في الجدار أو التماثيل المنصوبة
في الأركان وعلى الأرفف والمناضيد فإن ذلك مع الإثم المترتب عليه

يحرم أهل البيت من دخول ملائكة الرحمة في ذلك البيت.

؛/

متابعه طيبه اتمناها للجميع
موفقين

تقديري


  رد مع اقتباس