رد: غريب الدار ..
للغة العربية وما لها من معان جميلة وقوة في اللفظ تكاد تكون وللأسف الشديد غريبة في موطنها وبين أهلها وما كان ذلك ليحدث لولا الاهمال الواضح لها والذي يكون في بعض الأحيان متعمدا، فلو نظرنا لشعوب الأرض قاطبة بمختلف لغاتهم لوجدتهم متمسكين بشدة بلغتهم وقد يصل الأمر لحد التعصب، فتجد مثلا دولة مثل ألمانيا وهي أكثر دول أوروبا تعصبا لا يتحدث الفرد فيها معك اللغة العالمية والمتعارف عليها والمعتمدة دوليا وهي اللغة الانجليزية والتي هي صادرة من قارتها وبالرغم من ذلك تجدهم لا يخاطبون أي فرد لغير لغتهم خاصة الأجانب والغرباء عنهم برغم معرفتهم التامة بالتحدث بها ولكن لا يستعملونه كذلك الحال في فرنسا باختلاف بسيط جدا وهو أن الشعب الفرنسي يقابلك بابتسامة كترحيب بك فقط في بلده ليس إلا ويمكن أن يأخذ ويعطي معك بلغة أجنبية ولكنه لا يقبل أن يتحدث معك بلغته الفرنسية اذا كنت أنت تتحدث معه بركاكة وتصل لحد الغضب والخصام كذلك الحال في بقية دول أوروبا والدول الأخرى مثل أمريكا وكندا وغيرهم ممن يعتزون بلغتهم ويفتخرون بها
فما بالنا نحن العرب ولغتنا من أقوى اللغات فصاحة وجمالا في اللفظ والمعنى وحسب علمي أنها تحتل المركز الخامس في الترتيب العالمي بين اللغات العالمية الأوسع والأكثر انتشارا حتى ان الغربيين أنفسهم يصفونها باللغة الدقيقة في تراكيبها وكلماتها ومعانيها وروعة بلاغتها ونطقها فالأولى والواجب علينا نحن أن نسعى للمحافظة عليها لتتبوأ بين اللغات مكانة أرفع فهي في زمن من الأزمان القديمة كانت تحتل المركز الأول في زمن الحضارة الاسلامية في عصر صدر الاسلام في الأندلس حينما كانت أوروبا تعيش ظلام الجهل والتخلف فترسل بعثات من أبنائها الطلبة الذين كانوا يدرسون وينهلون العلم والمعرفة من المسلمين الذين كانوا مرحبين بكل طالب للعلم لذا يجب علينا نحن كمسلمين وعرب أن نسعى جاهدين للحفاظ على لغتنا العربية اللغة الأم لغة القرآن الكريم ولغة الاسلام الخالدة ....
بارك الله فيك ابو معمر وبكل ما تجود به علينا
|