عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2010, 04:50   رقم المشاركة : ( 28 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6411 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,199 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: ماذا تعرف عن إسرائيل؟....



يواصل الدكتور الفنجري شهادته قائلا :

كنت أنقل الدم لأحد الضباط المصريين الجرحى ، فدخل أحد اليهود بمدفعه الرشاش ، و قلب السرير و الجثة معه ، و سقطا علي ، و أنا ملقى على الأرض فاقد الوعي ، أفقت بعد مدة ، و شاهدت الأشلاء و الدماء ، و أنا أحاول أن أحيط الغرفة ببصري قدر الإمكان ، مخافة ان أكون قبالة جندي من جنودهم ، لأكتشف أن أكثر من عشرات الجثث ، ملقاة على الأرض بدون حراك و لا صوت ، فقلت لنفسي أذهب إلى غرفة العمليات ، زحفت خائفا لأصل إلى غرفة العمليات ، مخافة أن يكون هناك يهود لم يغادروا المكان ، فأحظى برصاصة في الرأس كما حظي من كان معي في الغرفة ، زحفت على بطني ، إلى أن وصلت غرفة العمليات ، فوجدت جميع زملائي الأطباء قتلى ، و لدي إلى الآن أسماءهم ، و صورهم أيضا

شل طيران مصر ، شل طيران المسلمين إذا فيما يسمى بنكسة يونيو حزيران عام 1967 ، و أصبح الجنود الشباب ، الذين أرسلوا كي يزيلوا دولة اليهود ، في أشبه بمصيدة الفئران ، نصبها لهم اليهود جوا و برا و بحرا ، بدون سلاح ، و لا دعم و لا مقاومة ، و لكي نعلم أن هذا العدو لا خلاق له ، تعالوا نكمل شهادات من نجوا من هؤلاء الأنجاس ، مع ضابط الصف آنذاك أمين عبد الرحمن


كاد الضباط المصريين يموتون من العطش ، و فجأة ، صاح اليهود فيهم أن تعالوا ، الذي يريد الماء يأتي إلينا ، فالكل كان عطشانا ، غير أن بعض اليهود و الذين كانوا يتكلمون العربية بطلاقة ، أمرونا بأن نخلي السبيل للضباط لكي يشربوا و يسقوا أولا ، و فعلا ، اقبل الضباط على صنابير المياه ، و بمجرد ما بدؤوا في الشرب سلط عليهم اليهود المدافع الرشاشة ، لترديهم قتلى على الفور
و كان لليهود أيضا أساليبهم و فنونهم في التقتيل و الإعدام ، فكانوا يأمرون عشرات الضباط بالنوم على بطونهم بحيث يشكلون سطرا طويلا ، تمر فوقه دباباتهم ، للتقطع الأوصال و تنفجر الرؤوس !!

أخذني أحد اليهود ، متجها بي نحو سيارة جيب حربية ، و فجأة ، تمعن في و قال لي ، أنا كنت معك في المدرسة ، فقلت له : ماذا ستفعلون فينا ، فأجابني : لقد حالفك الحظ هذه المرة ، فقبل سؤالك بفترة قصيرة اتصل بنا أحد كبراءنا ، و قال لنا احملوا كل الأسرى ، و قبل هذا الإتصال كان الأمر أن نقتل كل الأسرى ، و كان من بين الأسرى ، شيوخ ، أطفال و نساء ، كانوا يتلذذون بقتل الأسرى ، كانوا يعاملون العساكر بطريقة سيئة جدا ، كما لو أنهم ماشية ، أذكر في مرة كان أحد الضباط يعاني عطشا شديدا ، قلما رآه هكذا ، قال له : هل تريد أن تشرب ؟ فرد الضابط بالإيجاب فقال له تعال ، يفرغ في رأسه 3 رصاصات ، يرديه قتيلا ، و هو يضحك في استهزاء !



ما يحز في نفسي شخصيا ، أن نسيت دماء و أشلاء هؤلاء الأبطال الذين ذهبوا ليحاربوا أعدى أعداء الأمة ، ليجدوا نفسهم في قبضة من لا يرحم ، و من قضى الله عليهم بقسوة القلوب ، حينما تشاهد هذا التهافت العجيب ، من طرف رموز هذه الأمة و قادتها ، الذين يبحثون بكل ما أوتوا من قوة عن أيدي اليهود من أجل مصافحتها فيما يسمى بالسلام ، تشعر بهوان و ذل أفراد هذه الأمة الذين آثروا الحياة الدنيا !

بأي وجه نقابل اليوم أرض العريض و أرض سيناء ! أترانا نقابلها بوجوه اليوم ، و نحن لا نعرف حتى إلى أين نذهب ! أثر الأصابع بصمات في وجه من عرف الكرامة ، في كل زاوية جمجمة ، و في كل مكان بقايا هيكل عظمي ، تحوطني من حولي الآن الآلاف من الأشياء التي توحي لك بشكل مباشر و غير مباشر ، أن عهد القتل قد ولى ، و أن العالم يجب عليه كيفما كان السبيل إلى ذلك أن يتوصل إلى سلام دائم ، غير أن أذني لا زالت تؤثر سماع صوت قتلة آبائنا و أجدادنا ، و أعمامنا ، كما لو أنها كانت معهم آنذاك تسمع و تعي !

من تحدي المعركة ، إلى تحدي الالام ، إلى هذا التحدي المؤسف المخجل ، و الوقح في آن معا :

قاتل أبيك يتبجح بجرمه أمام ناظريك ، و رغم أنفك ، و أنت بعد ذلك كله تنتظر أن يتعاون معك في إدانة نفسه ، ما أرخص الدم المسلم في هذا الزمان ، و ما أشبه اليوم بالبارحة ، في انتظار أن أمر إلى الفقرة الموالية ، أذكر نفسي ، و أذكر القاعدين على الحرير داخل القصور ، أن اليهود مهما سيقع قادمون لا محالة ، و أن معركة الفصل قادة ، و أن حمى الدم لن تزيل عقلية اليهود حتى يقتل ملكهم المنتظر على أعتاب تل أبيب !


  رد مع اقتباس