--
بعيدا عن شهادة هذا الطبيب ، اعترفت المصادر العليا اليهودية ، أنها قتلت عام 1956 ، 35 أسيرا مصريا في غربي سيناء لا حول لهم و لا قوة ، أثناء هذه الحرب كذلك ، نزلت على الحدود المصرية كتيبة مضلات يهودية في منطقة ممر مثلا ، حين تقدمت ، وقع بين أيديها 49 أسيرا مصريا و عربيا ، معظمهم من عمال الطرق ، استسلموا ، قيدت أيديهم من الخلف ، طرحوا أرضا ، و أفرغت في راس كل واحد منهم رصاصة أو رصاصتان هكذا بكل برودة دم !
تقدمت الكتيبة بعد ذلك في اتجاه رأس سدر ، في طريقها ذبحت أولا 56 جنديا و مدنيا مصريا عزلا من السلاح داخل شاحنتهم
و هو المصير نفسه الذي لقيه 168 جنديا آخر ، أعلنوا استسلامهم
هذه الأرقام ، من الإحصاءات اليهودية لا المصرية ، و هذا الوجه الذي لا يزال يحمل وشم المعارك كان أحد ضباط تلك الكتيبة ، يلقي هنا بشهادته ، على أحد الفضائع التي ارتكبتها يداه ، هكذا في برود تام ، بل و يحاول تبريرها ، في عجرفة تامة
الخنزير : العقيد المتقاعد : داني وولف ، و قد كان بالفعل ذئبا ضاريا !
يقول في شهادته :
كل من علم بذلك اعتقد أنها جريمة ، و أنها شيء قبيح جدا ، و أنها ليست في صالحنا ، لا أحد يتفق معنا فيما فعلناه ، و لكن الظروف التي أحاطت بنا كانت خاصة جدا ، إذ كنا 300 جندي على بعد 300 كيلومتر خلف خطوط العدو ، حولنا من جميع الإتجاهات كتائب الجيش المصري ، لا تصلنا إمدادات ، و لا أحد يستطيع مساعدتنا ، لا ماء ، و قليل من الطعام ، فكان لدى كل جندى لتر واحد من الماء لمدة 24 ساعة ، أنا لا أريد أن يسيء أحد هنا فهمي فيظن أنني أوافق على ما فعلناه ، و لكن البديل ، كان أن نرسلهم إلى الصحراء كي يموتوا هناك ( يقصد الجنود المصريين )
هذا كان قائده القاتل ، الذي أمرهم بذبح جنودنا ، الخنزير أرييل بيرو
الذي لم يكن قائده الأعلى سوى : الخنزير : أرييل شارون