عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2010, 04:35   رقم المشاركة : ( 9 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6376 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,327 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: ماذا تعرف عن إسرائيل؟....



الداروينية :

تنسب الحركة الفكرية الداروينية إلى المفكر تشارلز داروين


و هو الذي نشر كتابا أسماه أصل الأنواع في عام 1859 للميلاد ، و طرح فيه نظرية النشوء و الإرتقاء مما زعزع القيم الدينية ، و ترك آثارا سلبية على الفكر العالمي الغربي ، و هو صاحب المدرسة الداروينية التي ارتبطت باسمه ، ولد في 12 فبراير عام 1809 للميلاد

و جاء بنظرية النشوء و الإرتقاء معتبرا أصل الحياة خلية ، كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين ، و قد تطورت هذه الخلية عند داروين ، و مرت بعدة مراحل منها مرحلة القرد ، منتهيا بالإنسان , و نسف بذلك القول الديني الذي يجعل الإنسان منتسبا إلى آدم عليه الصلاة و السلام ، و قد تبنى الكثير من الأشخاص هذه النظرية ، كآرثر كيث ، و هو دارويني متعصب يعتبر أن هذه النظرية لا تزال حتى الآن ، و من الشخصيات التي تبنت هذه النظرية أيضا ، جيليان هيكسلي ، و هو دارويني ملحد ظهر في القرن العشرين ، و الدكتور سكوت ، و هو دارويني شديد التعصب و هو الذي قال مقولته :


إن نظرية النشوء جاءت لتبقى ، و لا يمكن أن نتخلى عنها حتى لو أصبحت عملا من أعمال الإعتقاد

و اتبعه أيضا بيرتران راسل ، و هو متطرف ملحد يشيد بالأثر الدارويني ، مركزا على الناحية الميكانيكية في النظرية فيقول ما لفظه :

إن الذي فعله كاليليو و نيوتن من أجل الفلك فعله دارون من أجل علم الحياة

و تقوم النظرية الداروينية حول عدة أفكار و معتقدات هي :
تفترض النظرية تطور الحياة في الكائنات العضوية من السهولة و عدم التعقيد إلى الدقة و التعقيد ، و تتدرج هذه الكائنات من الأحط إلى الأرقى ، كما تقول هذه النظرية أن الطبيعة اعطت الكائنات القوية عوامل البقاء و النمو و التكيف مع البيئة ، بينما نجد أن الطبيعة قد سلبت تلك القدرة من الأنواع الضعيفة ، فتعثرت و زلت و سقطت

و استمد داروين نظريته هذه من نظرية الإلتقاء لمالتوس ، كما تقول النظرية الداروينية أن الطبيعة تعطي و تحرم بدون خطة مرسومة ، بل خبط عشواء ، و خط الإلتقاء ذاته متعرج لا يسير على قاعدة واحدة منطقية ، أما الآثار التي تركتها نظرية داروين في المجتمعات الغربية ، فقد كانت هذه النظرية إيذانا لخروج نظرية فرويد عميد التحليل النفسي المزعوم و هو يهودي بالمناسبة ، و نظرية برجستون الروحية الحديثة ، و نظرية جان بول سارتر مؤسس النظرية الوجودية ، و نظرية ماركس الشيوعية المادية ، و هذه النظريات جميعها استفادت من الأساس الذي وضعه داروين ، و اعتمدت عليه في تفسيراتها للإنسان و الحياة و السلوك ، و بدأت الداروينية عام 1859 للميلاد ، و انتشرت في أوروبا و انتقلت بعدها إلى جميع بقاع العالم ، و لا تزال تدرس في كثير من الجامعات العالمية إلى الآن ، ووجدت أتباعا لها في العالم الإسلامي ، من طرف الذين تربوا تربية غربية ، وعلى أيدي المستشرقين ، و درسوا في جامعات أوروبية

و الواقع أن تأثير نظرية داروين قد شمل جميع أنحاء و دول العالم كما شمل معظم الدراسات الإنسانية ، علمية كانت أو أدبية ، و لم يوجد في التاريخ البشري بأكمله ، نظرية باطلة أثرت على العالم أجمع بهذا الشكل كما فعلت الداروينية ، و يتضح مما سبق أن نظرية داروين دخلت متحف النسيان بعد كشف النقاب عن قانون مندل الوراثي ، و اكتشاف وحدات الوراثة التي تسمى الجينات ، باعتبارها الشفرة السرية للخلق و التكوين ، و اعتبار أن الكروموزومات تحمل صفات الإنسان الكاملة بقدرة الله تبارك و تعالى ، و قد أثبت العلم القائم على التجربة ، بطلان النظرية بأدلة قاطعة ، و أنها ليست نظرية علمية على الإطلاق ، و الإسلام و كافة المعتقدات السماوية ( رغم تحريفها ) تؤمن بوجود الخالق سبحانه و تعالى كخالق وحيد لكل الكائنات




  رد مع اقتباس