رد: صليب من وهم
في الوقت الذي نستبشر فيه ونتفاءل بقدوم مرحلة طال انتظارها نأمل أن تتسم بالشفافية ، نتوق من خلالها للمراجعة والمحاسبة والإصلاح ، لا يسعني إلا أن أثمّن عالياْ جهود كل المخلصين الذين لم يدّخروا جهداْ في سبيل كشف المخالفات والتجاوزات التي شدّتنا للوراء وملأت أجواء الرأي العام باحتقانات خطيرة ، لم يكلّوا ولم يملّوا رغم صمت القبور
وحسب تقديري فإنّ الأوضاع الأكاديمية قد تدهورت حتى قاربت الوصول إلى نقطة يصعب (إن لم يكن يستحيل) التعافي بعدها ، حينها لا قَدّر الله سيستنسخ الجهل والتخلف من جيل إلى جيل (من سيء لأسوأ) ؛ هذا إذا أغفلنا استثناءات حباها الله بذكاء خارق وقدرة على الاعتماد على النفس صارت فرصهم في الالتحاق بمجال التدريس الجامعي مستقبلاً تضمحل أمام تنامي ظواهر (الوساطة والمحسوبية والولاء قبل الكفاءة) ، وأحسب أن لا مجال أمامهم إلا الالتحاق بالكوادر الأكاديمية بدول أخرى لنبقى ننعم بالجهل ! إن لم يتم تدارك مسبباته وعلاجها .
لما كان الشباب في أي امة يعتبر المصدر الرئيسي لنهضة الأمة ومعقد آمالها والمرآة الصادقة التي تعكس تقدمها والدليل الحيوي على التنبؤ بمستقبلها، كان من الضروري دراسة المشكلات التي تواجه الشباب في المجتمع الأردني، والتي تساهم في الحيلولة بينهم وبين إشباع حاجاتهم الاجتماعية والنفسية والجسمية والتكيف مع واقعهم الاجتماعي تمهيداً لوضع الحلول الواعية والمدروسة لتجنيب الشباب سلبيات الحياة ما أمكن وليزرع في نفوسهم الولاء والانتماء الصادق للأرض والوطن والتراث .
حقا ....ان الفساد انتشر ونخر والتسيّب خطير والإحباط كبير ودَبَّ الوهن فهل من مجيب قبل فوات الأوان؟!.
|